المواضيع الأخيرة
ادريس جماع و سبب اغنيه
صفحة 1 من اصل 1
ادريس جماع و سبب اغنيه
خاض شاعرنا تجربة الحب مرة واحدة في حياته كان عاشقا ً لا شك في ذلك بل كان متيما
ابن عشك يا قماري قشة قشة..وعلمينا يا قمارى سر المحنة
وقد أحب جارته حبا ً ملك عليه فؤاده وقد كانت من الجميلات الفاتنات وعندما عاد من مصر بعد أن نال ليسانس الآداب
وجد أنها قد تزوجت وفاز بها أحد أقربائها فأصابه ما أصابه من هذه التجربة التى عاشها بكل إحساسه وجوارحه
ووجدانه..وكانت تجربة قاسية وهذا واضح جدا ً في شعره بل في سلوكه فقد تغير حاله وتبدل..وأصبح يمشي هائما ً
على وجهه ودون أن يحدد جهة يسير إليها..مرة عند شاطىء النيل يتابع الموج بنظره ومرة بين الأشجار يغني مع
الطيور ومرة يجلس على قضيب السكة الحديد شرق الحلفاية بوعي كامل لأنه كان يشعر بمجيء القطار فيغادر
المكان وينتفض كما ينتفض العصفور وقد أتى في هذه الفترة بروائع الشعر
قصائد "جماع" في الحب كثيرة جدا..لا يمكن حصرها، ولو جرينا وراءها لما وسعنا الزمن..فقد وهب هذا الرجل حياته كله
للحب الذي جرى وراءه ولكنه قبض السراب، فقد ضاع منه كل شيء..ذلك لأنه أودع حبه كل ما يملك..فأخذ منه كل ما يملك..
إن فيض الأحزان والمآسي التي عاشها "إدريس جماع"، وكتمها في نفسه ولم يبدها لغيره أبدا ً الا شعرا..قد جعلت السنين
الاخيرة من عمره مؤلمة غاية الألم ، كان كثير الحركة من مكان الى مكان كالفراشة ليغني لنفسه..لأن حديثه وشعره
كله كان عن الطبيعة والطيور والزهور والغريب في الأمر أنه كان يلازمه هدوء في صمت عجيب..
وقد كان "جـــمـــاع" يرى تائها ً بشعره الأشعث متجولا ً في سوق الخرطوم لا يحدث أحدا، متسارع في خطاه كأنما كان يبحث عن
شيء ضائع، في ذلك الزمن في سنوات الستينيات وتوفاه الله في الثمانينيات
كان "جـــمـــاع" شاعرا ً لا يشبه أحد، إن "جماعا ً "عشق الشعر، وعاش بالشعر، وفي النهاية قتله الشعر..
ابن عشك يا قمار قشة قشة وعلمينا يا قمارى سر المحنة
وكيف يبنى يا قمارى من قشة جنة
وفي ربيع الحب كان يناجي الطير من غصن لغصن ثم ضاع الامس منه وانطوى في القلب حسرة
في ربيع الحب
فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوت بالقلب حسرة
اننا طيفان فى حلم سماوى سرينا
واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا
انه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
أطلقت روحى من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادى لك لحنا وأنينا
فارحم العود اذا غنوا به لحنا حزينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
ليس لى غير إبتساماتك من زاد وخمر
بسمة منك تشع النور فى ظلمات دهرى
وتعيد الماء والأزهار فى صحراء عمرى
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
ابن عشك يا قماري قشة قشة..وعلمينا يا قمارى سر المحنة
وقد أحب جارته حبا ً ملك عليه فؤاده وقد كانت من الجميلات الفاتنات وعندما عاد من مصر بعد أن نال ليسانس الآداب
وجد أنها قد تزوجت وفاز بها أحد أقربائها فأصابه ما أصابه من هذه التجربة التى عاشها بكل إحساسه وجوارحه
ووجدانه..وكانت تجربة قاسية وهذا واضح جدا ً في شعره بل في سلوكه فقد تغير حاله وتبدل..وأصبح يمشي هائما ً
على وجهه ودون أن يحدد جهة يسير إليها..مرة عند شاطىء النيل يتابع الموج بنظره ومرة بين الأشجار يغني مع
الطيور ومرة يجلس على قضيب السكة الحديد شرق الحلفاية بوعي كامل لأنه كان يشعر بمجيء القطار فيغادر
المكان وينتفض كما ينتفض العصفور وقد أتى في هذه الفترة بروائع الشعر
قصائد "جماع" في الحب كثيرة جدا..لا يمكن حصرها، ولو جرينا وراءها لما وسعنا الزمن..فقد وهب هذا الرجل حياته كله
للحب الذي جرى وراءه ولكنه قبض السراب، فقد ضاع منه كل شيء..ذلك لأنه أودع حبه كل ما يملك..فأخذ منه كل ما يملك..
إن فيض الأحزان والمآسي التي عاشها "إدريس جماع"، وكتمها في نفسه ولم يبدها لغيره أبدا ً الا شعرا..قد جعلت السنين
الاخيرة من عمره مؤلمة غاية الألم ، كان كثير الحركة من مكان الى مكان كالفراشة ليغني لنفسه..لأن حديثه وشعره
كله كان عن الطبيعة والطيور والزهور والغريب في الأمر أنه كان يلازمه هدوء في صمت عجيب..
وقد كان "جـــمـــاع" يرى تائها ً بشعره الأشعث متجولا ً في سوق الخرطوم لا يحدث أحدا، متسارع في خطاه كأنما كان يبحث عن
شيء ضائع، في ذلك الزمن في سنوات الستينيات وتوفاه الله في الثمانينيات
كان "جـــمـــاع" شاعرا ً لا يشبه أحد، إن "جماعا ً "عشق الشعر، وعاش بالشعر، وفي النهاية قتله الشعر..
ابن عشك يا قمار قشة قشة وعلمينا يا قمارى سر المحنة
وكيف يبنى يا قمارى من قشة جنة
وفي ربيع الحب كان يناجي الطير من غصن لغصن ثم ضاع الامس منه وانطوى في القلب حسرة
في ربيع الحب
فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوت بالقلب حسرة
اننا طيفان فى حلم سماوى سرينا
واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا
انه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا
كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
أطلقت روحى من الأشجان ما كان سجينا
أنا ذوبت فؤادى لك لحنا وأنينا
فارحم العود اذا غنوا به لحنا حزينا
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
ليس لى غير إبتساماتك من زاد وخمر
بسمة منك تشع النور فى ظلمات دهرى
وتعيد الماء والأزهار فى صحراء عمرى
ثم ضاع الامس منى
وانطوت بالقلب حسرة
__________________
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 30, 2024 5:07 pm من طرف رجاء موسى
» التواصل الموسيقي بين السودان مصر
الجمعة يوليو 19, 2024 4:23 pm من طرف رجاء موسى
» وداعا بروف سعاد الفاتح البدوي
الأحد ديسمبر 25, 2022 12:30 am من طرف رجاء موسى
» المقامية الموسيقية العربية في الطرب السوداني
الأحد ديسمبر 18, 2022 12:39 am من طرف رجاء موسى
» دفعتي... تشيلكم عافيتكم
الأحد يوليو 24, 2022 7:43 pm من طرف رجاء موسى
» سيرة ذاتية.. د. رجاء موسى عبد الله
الثلاثاء يوليو 12, 2022 3:51 pm من طرف رجاء موسى
» تو صيف مقرر نشاط موسيقى لطلاب كلية التربية مرحلة الاساس - جامعة الزعيم الازهري
الجمعة أكتوبر 08, 2021 4:29 pm من طرف رجاء موسى
» عديلة وزين
الثلاثاء أغسطس 04, 2020 4:36 pm من طرف رجاء موسى
» مؤتمر المرأة الإفريقيةأيقونة القارة السمراء
الأحد أبريل 12, 2020 10:08 pm من طرف رجاء موسى
» مؤتمر المرأة الإفريقيةأيقونة القارة السمراء
الأربعاء أبريل 08, 2020 8:13 pm من طرف رجاء موسى
» مقترح هيكل الأنشطة الموسيقية والمسرحية ( قسم التربية الموسيقية)
الأحد مارس 15, 2020 5:24 pm من طرف رجاء موسى
» بناء السلام وتعزيز الاقتصاد من خلال الثقافة والتراث
السبت مارس 07, 2020 12:17 am من طرف رجاء موسى
» كتاب نسمة من الجنوب ( علي عثمان الحاج)
الأحد ديسمبر 01, 2019 2:19 am من طرف رجاء موسى
» توصيف مقررات آلة الكلارنيت - قسم الموسيقى - شعبة الآلات
الإثنين نوفمبر 11, 2019 3:32 am من طرف رجاء موسى
» اليوم العالمي لموسيقى ( الشباب)
السبت نوفمبر 09, 2019 9:30 pm من طرف رجاء موسى