المقامية الموسيقية العربية في الطرب السوداني

في محاضرة جمعت بين طلاب الفرقة الخامسة موسيقى و نفر كريم من الباحثين و الاكاديمين في مجال الثقافة الموسيقية بمباني كلية الموسيقى و الدراما.
قدم د. نزار غانم استعراض للفعل الثقافي الموسيقي في الريف و القرى السوداني و اطلق عليه الموسيقى و الغناء الفلكلوري ثم الحراك الثقافي الموسيقي  في المدن السودانية و اطلق عليه ( الموسيقى التقليدية) التي تعرف بمصطلح المدرسة الفنية.
تناول د. نزار التجارب التي اسهمت في الموسيقى التقليدية عبر استخدام الآلة الوافدة كآلة العود على سبيل المثال نموذج الموسيقار علاء الدين حمزة الذي ينتمي للثقافة النوبية بشمال السودان.
اما ارتباط الموسيقى بالأداء الحركي و تحديدا الرقص الشعبي يذكر بأن الرشايدة استقوا  من الحضارمة ذلك الرقص الذي يدعم القيم في جوانب السلوك.
كما تحدث عن دور المارشات العسكرية التي ادت إلى تثقيف المواطن السوداني بالالحان ذات النغمات السداسية في الغناء الشعبي في السودان و على سبيل المثال مارش ماندي بنت السلطان عجبنا... من تراث قبائل النوبة بجنوب كردفان.
و أكد على وجود نوعية خاصة بالمنظومة اللحنية في مناطق غرب السودان التي تؤدى بمصاحبة آلة ام كيكي و على سبيل المثال الهداي موسى الإمام.
كما ذكر اسهام عبدالقادر سالم و اقرانه ابراهيم موسى ابا و صديق عباس من فرقة فنون كردفان في اوائل الستينيات بالتعامل مع مقام البياتي و الكرد.
ثم تحدث عن تجارب بعض الفنانين السودانيين للغناء بأغاني عربية مثل احمد الجابري (عطشان يا صبايا) و محمد وردي (انت عمري) و آمال النور (انا قلبي دليلي).
كما ذكر بأن الراحل المقيم الموسيقار العاقب محمد حسن فقد اكسب الموسيقى السودانية نمط جديد محافظا على خماسية الألحان.
و ختم قوله بأن جميع النماذج التي تغنى بمقامية شرقية او عربية من السودانيين لم تظهر العرب (نوت ارباع التون) في آدائهم بل حافظو جميعا على طابع التطريب السوداني.
كل الشكر و التقدير لشيخ السومانية د. نزار غانم و صحبه الكرام لقد كنتم حضورا قيما بين طلابنا.
                        د. رجاء موسى عبدالله
                              استاذ مساعد
                              قسم الموسيقى
بتاريخ الثلاثاء 13/12/2022