المواضيع الأخيرة
قبائل سودانية اصيلة
صفحة 1 من اصل 1
هل تحبون الغانى الشعبية السودانية
قبائل سودانية اصيلة
قبائل سودانية اصيلة
قبيلة الاشولى (منطقة شرق الاستوائية بالقرب من الحدود الشمالية مع يوغندا)
قبيلة الاشولى وهو اسم يطلقه الاشولى على انفسهم و يطلقه عليهم الاخرون ذات الاسم.
الجغرافية والسكان:
يترواح عدد الاشولى بين ال 30 الف الى 50 الف نسمة حيث يقطنون مقاطعة (ماقوي) التى تقع بالقرب من توريت الشرقية فى منطقة شرق الاستوائية بالقرب من الحدود الشمالية مع يوغندا.كما توجد اعداد منهم فى شمال يوغندا.
الموارد الطبيعية الاقتصاد والبيئة:
تقع اراضى الاشولى فى المنحدرات الغربية لجبال الاماتونج،و قد اثرت البيئة على نمط الحياة الاقتصادية للاشولى، فكانت الزراعة التقليدية هى التقليد المتبع حيث يزرع الاشولى الشعير، الدخن، السمسم، واللوبيا، والتبغ والبطاطس. مع الاحتفاظ بالماشية والاغنام والضأن .
اعتاد الاشولى على زراعة محاصيل مثل الشاى والارز قبل الحرب، ويوجد فى منطقة كاترى محلج لنسيج القطن الذى كان يعمل حتى عام 1992. و بالمنطقة بعض المعادن مثل الذهب.
التاريخ والاسطورة:
تاريخيا ووفق روايات عديدة لنشأة قبيلة الاشولى تعيد تكوينها الى تزاوج مجموعات(اللو والمادى) والتى هاجرت لتلك المنطقة.
هناك اسطورة اخرى تقول أن اللو هو الانسان الاول الذى لم يولد لاب و ام طبيعيين، حيث تقول الاسطورة بخروجه من باطن الارض، اذ يعتقد ان ابيه هو (جوك) اى الاله وامه هى الارض، كما تذهب الاسطورة ايضا الى ان ابن اللو (جيبتى) كانت له ابنه تدعى (كيلاك)، وأن (كيلاك) هذه ولدت طفلا اسمه (لبونقو) وابيه هو الشيطان ويعتقد ان لبونقو هو الجد الاول ل (رووت) وهو زعيم (البيارا) والتى تعتبر احدى العشائر الارستقراطية و القوية وسط الاشولى.
اللغة:
يستخدم الاشولى لغة اللو، و لغة اللو تعتبر لغة مشتركة بين عدد من القبائل مثل (اللير فى غرب النيل، والجابدولا فى شرق يوغندا، والجولو فى كينيا، والشلك والانواك فى اعالى النيل). وتطورت هذه اللغة حيث يتحدث الاشولى بلغة الاشولى، والتى هى قريبة من اللو، ولغة قبيلة الانواك خاصة فى تركيب وبناء الجملة، اما بالنسبة للعمليات الحسابية فان الاشولى يحصون حتى العدد خمسة حسب اصابع اليد، من ثم يضيفون من بعد ذلك واحد الى الخمسة ليصبح العدد ستة (ابيك) الى العدد عشرة والذى هو(ابار)
التقاليد الاجتماعية والثقافية والعادات:
مجتمع الاشولى بطبعه مجتمع غير مهاجر بل مجتمع زراعى، ويسود مجتمع الاشولى اساس العشائر والتى تختلف فى اعدادها لكنها تننتشر فى عدد من القرى وتمتلك مساحات الاراضى حولها، حيث تستخدمها فى الزراعة والصيد والتى يسيطر عليها ال (رووت)، وهم يكونون طبقة الارستقراطيين عند الاشولى، والتى يسكنها العامة ايضا اى الذين لايمتون بصلة الى (رووت)، لقد نظم الاشولى قراهم على شكل حلقة او دائرة ملتفة حول القرية الملكية اى القرية التى يقطن بها الزعيم وحاشيته والتى يطلق عليها اسم (قانق كال).
ونسبة للتكوين الهيكلى للاشولى والذى يتكون من ارستقراطية وعامة، نتج عن ذلك توزيع غير عادل للثروة.
يعرف كذلك المنحدرين من اصول ملكية ب (كاكا با رووت) ويطلق عليهم ايضا بابناء البلاط (جوكال) او (جوبيتو) اي اصحاب النفوذ، حينما يطلق على الذين لا تربطهم صلة بالعائلة المالكة ب (لواك) اى العامة، والشخص العادى يسمى(دانو).
يتبع الاشولى نظام دقيق فيما يتعلق بالعادات والتقاليد الاجتماعية.يعتقد الاشولى فى الاله الاعظم (جوك) والذى يبنون له ضريح يسمى (أبيلا) حيث تقام فيه كل مراسم العبادة وتقديم القرابين، يعبد الاشولى الارواح التى صعدت الى السماء وتقدم لها القرابين والتى تتمثل فى(اللحم، العصيدة، البيرة، والسمسم،)حيث يعتقدون بان عبادة الارواح تحمى الاحياء من الامراض.
طقوس الزواج:
الزواج فى وسط الاشولى يعتبرعملية طويلة، تبدأ بعملية التقرب والحب الذى ينشأ بين شاب صغير السن و فتاة و تستمر هذه العلاقة حتى ينال رضا الفتاة ، من بعد ذلك يتقدم الشاب الى والد الفتاة لطلب يدها ويدفع جزء بسيط من المال يعتبر جزء من المهر والذى يعرف ب(أوتو نو كي) ومن ثم تعتبر الفتاة رسميا خطيبته.
وفترة الخطوبة هذه قد تستمر لفترة طويلة الى ان يكمل العريس المهر، بعدها تتم مراسم الزواج وتصبح الفتاة عروس وتعرف ب(نياكو) ويطلق عليها بعد ذلك (داكو أوت) اى ربة المنزل.
يتكون مهر الاشولى من غنم او ضأن، حربة، صوف، وبتطور الحياة بدأ قبول النقود كمهر.
طقوس الولادة:
من عادات الاشولى ايضا عند ولادة المرأة فان الام الجديدة تمتنع عن ممارسة بعض الاشياء التى كانت معتادة عليها من قبل والتى تختلف فى حالة كون المولود بنتا او ولدا فمثلا فى حالة ولادتها لبنت فانها تمتنع عن اكل اللحوم وتمتنع من الخروج من الدار لمدة ثلاثة ايام اما اذا كان المولود ولدا فتكون مدة الامتناع اربعة ايام وهذه العادة قد تختلف من قرية الى اخرى.
بعد انتهاء الفترة اعلاه تقوم الام بدعوة صديقاتها الى المنزل وبعدها تبدا بممارسة الاشياء التى امتنعت عنها اثناء فترة الولادة مثل اكل اللحمة واشياء اخرى، و تحرص الامهات على ربط قلائد حول عنق الطفل لحمايته من السحر او (العين) والامراض.
الطلاق:
لامرأة الاشولى حق تطليق نفسها من زوجها، اما فى حالة رغبتها الزواج بأخر فان الزوج الجديد يجب عليه دفع المهر لزوجها السابق،نجد ان قبيلة الاشولى لديها ايضا نظم للعقاب فيما يتعلق بالزنا خارج نطاق الزواج والخيانة الزوجية اذ يعاقب مرتكب الزنا بدفع عدد خمسة رؤوس من الضأن لاب الفتاة، اماالخيانةالزوجية فعقابها دفع عدد خمسة عشر رأسا من الضأن للزوج او الزوجة
طقوس الموت:
عند موت شخص يجتمع الاهل والاصدقاء ويرقصون على انغام الموسيقى والغناء الخاص بالحزن وتعداد مآثر الفقيد، وفى ذلك اليوم يتم ذبح شاه، وتوزع فيه(المريسة) بيرة محلية، والشعير، و يستمر المأتم لمدة يوم او يومين حسب عمر الشخص الميت.
وعادة ما يدفن الميت امام مدخل منزله، ويتم زرع اشجار حول مقبرته هذا بالنسبة لعامة الناس اما بالنسبة للزعماء فانهم يدفنون فى مقابر خاصة بهم. وهى شبيهة لفكرة الاضرحة.
يعتقد الاشولى أن موت الشخص موتا طبيعيا لهو من سؤ الحظ، اما اذا مات الشخص فى الغابة اثناء الصيد، او اثناء معركة، فانه يعتبر محظوظا على الرغم من انه لم يدفن فى بيته، كما نجد ان لديهم طقوسا خاصة يتم تنظيمها تحت اشراف رجل الدين والذى يعرف ب (اجواكا) وهذه الطقوس من اجل استدعاء الروح حتى تعود الى القرية.
الموسيقى الفنون :
يعبر عن ثقافة الاشولى بالغناء،والموسيقى، والرقص، اذ يقومون بتأليف الموسيقى والشعر للمناسبات المختلفة، كما لديهم الات موسيقية مختلفة.
وكحال معظم سكان جنوب السودان فقد تأثرت قبيلة الاشولى بالحرب التى دارت فى السودان من عام (1955-1972) والحرب الثانية من (1983-2005) مما دفع معظمهم الى اللجوء الى الدول المجاورة كينيا وشمال يوغندا والبعض الاخر هاجر الى دول مثل امريكا واستراليا واوربا.
قبيلة الانواك (شرق ولاية جونقلى: منطقة بوشلا، أكوبو).
هى احدى القبائل التى تعيش فى جنوب السودان و يطلقون على انفسهم (اني ووا) بينما يطلق عليهم جيرانهم من الشلك والدينكا والنوير (انواك) اما معنى كلمة انواك فى لغتهم فتعنى الناس الذين يشاركون بعضهم البعض.
الجغرافية والبيئة الاقتصادية
تقع ارض قبيلة الانواك على امتداد نهر السوباط وفرعيه نهرى بارو واكوبو و تمتد اراضيهم شرقا حتى اقليم قمبيلا باثيوبيا الى مثلث أليمى جنوبا، اما الان فمعظم هذه الاراضى يحتلها النوير بعد هجراتهم فى القرن التاسع عشر والعشرين، حيث يقطن بمناطقهم السابقة والتى كانوا يستقرون بها النوير او الدينكا مثل منطقة (أبونق، أدونق، أكوبو...).
يبلغ عدد السكان من قبيلة الانواك مائة الف او يتجاوزها بقليل حيث يقطن معظمهم فى مناطق بوشلا واكوبو شرق ولاية حونقلى بالقرب من الحدود الاثيوبية فى اقليم قمبيلا باثيوبيا، بعد ترسيم الحدود السودانية فى العام 1902م بواسطة الادارة البريطانية مع اثيوبيا انقسمت قبيلة الانواك الى قسمين قسم بالسودان و الاخر باثيوبيا.
وجود اراضى الانواك على سفح الهضبة الاثيوبية والتى تعتبر منطقة بها مستنقعات وسافنا غنية، و هطول الامطار السنوية التى تبلغ 800 مليمتر كان لهذه الظروف البيئية تاثير كبير على نمط حياة الانواك الاقتصادية، اذ يعتمدون على الزراعة المطرية، ومن المحاصيل التى يزرعونها الشعير، الذرة، والسمسم، واللوبيا، والتبغ. كما يقومون بتربية الاغنام والماشية، حيث يستخدمونها فى التجارة وفى احتفالاتهم وتقدم كقرابين للارواح، وكما هى التقاليد عند القبائل النيلية الاخرى يحتفظ الانواك بمنتوجاتهم الزراعية فى حفر داخل الارض وهى ما تعرف ب(المطامير) ،ونسبة للهجمات المتعددة من جيرانهم خاصة قبيلة (المورلى) جعلتهم يحتفظون باعداد قليلة من الماشية.
يعتقد ان منطقة الانواك لها مستقبل كبير فيما يخص الحياة البرية، حيث تمر عبر اراضيهم الحيوانات البرية مثل الافيال، والابقار المتوحشة، والبغال ذات الاذن البيضاء فى رحلتها السنوية ، و تعتبر هذه البغال مصدر هام للحوم اضافة الى انها جاذبة للسياح. بالاضافة الى وجود اشجار الصمغ ، والاللوب و (الشى) التى تنتج حبوبا زيتية و يمكن ان تستخدم فى استخراج الزيوت اى ان هناك مستقبل فى استثمار هذه الاشجار.
يستخرج الانواك ايضا حبيبات الذهب من الانهار المنحدرة من اثيوبيا، و يستخدم الذهب المستخلص فى التجارة مع سكان المرتفعات باثيوبيا، او عمل الخرز او تقديمه كمهر فى الزواج.
الاسطوره والتاريخ
هناك رويات متعددة عن اصل الانواك، لكن تقول الرواية أن اصل الانواك يعود الى (أوكودو)، حيث يحكى ان مجموعة من النساء ذهبن لاحضار الماء من النهر، فاكتشفن وجود رجل غريب يحمل حربة لصيد الاسماك والتى تعرف ب(كاك)، فاختفى الرجل فى الماء تحاشيا للاتصال بالناس، غير انهن قبضن عليه فى يوم من الايام واخذنه معهن الى القرية ويطلق على هذا الرجل اسم (أوكودو)، لكنه كان حينها لا يتكلم، أو يأكل، ولا يشرب، فخاف احد زعماء القبيلة و اسمه (اكونقو) من ان يموت الغريب من الجوع والعطش، فامر ابنته بان ترعاه، وكانت تاخذ له الماء والطعام.
فنشات بينهما علاقة كانت نتيجتها ان حملت الفتاة من الرجل الغريب، و عند اكتشافه ان الفتاة حامل، اختفى الغريب فى النهر تاركا معهامجموعة من الخرز، كهدية لوالد الفتاة.
فولدت الفتاة بعد اختفاء الغريب طفلا اسمه (قيلو) الذى يعرف بأنه الجد الاكبر للأنواك، و هذا يفسر الاعتقاد السائد لدى الانواك بانه عند موت احد ملوكهم فيقال انه عاد الى النهر مثل (أوكودو).
تنحدر لغة الانواك من لغة اللو، وهى تفهم بنسبة 100% عند ناطقى البارى والشلك.
ينقسم مجتمع الانواك الى عشيرتين، (تنق قوك) و(تنق اودولا) والتى دائما ما يكون بينهما تنافس على النفوذ والسيطرة، ولكل قرية عند الانواك (ناي) اى ملك، او (كويى-لواك) يكون مسئولا عن الشئون الادارية بالقرية .
مجتمع الانواك مجتمع تعاونى، اذ تعتبر مشاركة الاخرين للموارد والممتلكات ضرورية، خصوصا فى اوقات المجاعات والامراض، ويشارك الانواك جماعيا فى بناء منزل الملك، وحصاد وزراعة مزرعته، وفى مقابل ذلك يقوم الملك بتقديم الاكل والشراب ، و بعد اكتما ل البناء يحتفل الجميع بالغناء و الرقص لعدة ايام.
الزواج:
تسمى الفتاة البالغة (نياكو) والفتى (وادمارا) اى مستعد للزواج، حيث يدفع الفتى مهر من الخرز وقليل من الماشية.
الفتاة العروس تكون فى منزل ابيها حتى اكمال دفع المهر او نصفه، بعدها تنتقل الى منزل زوجها.
لا يتزوج الانواك من الاقارب والذى يعتبر امر مكروه جدا و وصمة عار اجتماعية تتطلب من من يخالفها مغادرة و هجرة المنطقة، كما أن لدى الانواك تقليد للمحافظة على نقائهم بعدم الزواج من اثنيات معينة مجاورة لهم.
عادة ما تتزوج ابنة (الملك) زعيم القبيلة من رجل غنى، والتحرش ببنات الزعيم قد يعرض الرجل الى غضب الزعيم ومن ثم فقدانه لثروته، أو اختطاف ثلاثة بنات من قرية الرجل.
و نتيجة لتقديم الخرز كمهر للعروس والذى يعتبر من ضمن ممتلكات الاسرة فقد يأخذه شقيق العروس لتقديمه كمهر لعروسه اى قد يتم تداوله فى عدد من الاسر ونتيجة لعملية التداول هذه قد تنهار عدة زيجات فى حالة حدوث طلاق فى احداها اذ لابد من اعادة الخرز الى صاحبه ، خصوصا عندما يصبح الخرز نادرا.
الهيكل السياسى والاجتماعى:
تتكون قرى مملكة الانواك على شكل قرى فدرالية، كل منها بزعيم مستقل، احيانا تحدث نزاعات بين هذه القرى للسيطرة على الزعامة (الملكية) او الخرز (الذى كان يعتبر يمثابة العملة المتداولة).
و نسبة لحالة عدم الامن التى كانت سائدة فى تلك الفترة، فقد اوحت للادارة البريطانية للقيام بتنصيب ملك للملوك والذى يعرف ب(ناى اقادا اكوى) وهذا النظام يشابه حالة المملكة الاثيوبية قديما، مما يجعل ملك الملوك مسيطرا على الاوضاع فى منطقته، و ييسوود تقليد حضور جميع الملوك الاخرين (الزعماء) الى مقر ملك الملوك لتقديم الولاء ويمكثون لعدة ايام.
المعتقدات والعادات:
تعتبر قبيلة الانواك قبيلة متدينة جدا، ولهم اعتقاد قوى فى الارواح التى يعود اليها الفرد بعد موته، و يجب على الشخص مخاطبة الراحلين عبر وسيط، او عندما تتقمصه الارواح. كما لديهم اعتقاد خاص فى مفهوم اللعنة، والمباركة، والتى لديها علاقة مباشرة بالتراتيبية الاجتماعية فى مجتمعهم.
ولدى الانواك ايضا تقليد ترك الوصية قبل الموت فمثلا قبل موت الشخص، يجب عليه ان يملى وصيته لاحد يثق فيه، والذى يحعل من نفسه راعيا للوصية بعد الوفاة، وهذا التقليد يؤكد انه لا يمكن لأي شخص ان يخالف وصية الميت.
يسمى الانواك الطفل الاول باسم (اوموت/أموت) و الثانى (اوجيلو) الخ. اما الطفل الذى مات ابيه وهو لايزال فى رحم امه فيسمى (اقوا) او (اوجالا) بمعنى الطفل المولود لرجل ميت، واحيانا يسمى الانواك اطفالهم على شخصيات هامة فى مجتمعهم.
الثقافة و الموسيقى والادب
و يعبر عنها فى شكل احاجى وقصص، اشعار، وغناء والتى تنتقل من جيل الى اخر. هناك الات موسيقية اساسية هى (ثوم) كالجيتار، (بل) طبل كبير، وبوق.
التطورات الاخيرة فى مجتمع الانواك:
تم تنصيب الملك او الزعيم والذى يدعى ب(أدونقو اقادا) فى عام 2001، و قام فى مايو 2003 بعقد صلح بين قبيلة المورلى والانواك.
هناك ظروف ادت الى هجرة الكثير ين من قبيلة الانواك خاصة بعد انهيار نظام منقستو فى اثيوبيا و اشتداد الحرب فى جنوب السودان حيث هاجروا من مناطقهم الى دول اوربا وامريكا وكندا.
الصراع الذى دار بين الانواك والحكومة الاثيوبية فى اقليم قامبيلا والذى ارتكبت اثنائه الحكومة الاثنيوبة مجذرة فى 13 ديسمبر 2003 راح ضحيتها اكثر من 400 مواطن من (متعلمى الانواك) وتشرد بسببها الالاف، و هذه الاحداث القت بظلالها على الانواك بالسودان.المصادر:
Further Reading
E. E. Evans-Pritchard, ‘The political system of the Anyuak of the Anglo-Egyptian Sudan.’ SNR
Per Sنfholm, ‘The River-Lake Nilotes – Politics of an African tribal group.’ Acta Universitatis Upsaliensis, Studia Sociologica Upsaliensia, Uppsala, 1973, pp 148 – 163
Conradin Perner [Kwacakworo], ‘The Anyuak – Living on Earth in the Sky.’ Volume I. The Sphere of Spirituality. Helbing & Lichtenhahn Verlag AG, Basel, 1994
Conradin Perner [Kwacakworo], ‘The Anyuak- Living on Earth in the Sky.’ Volume II. The Human Territory, Helbing & Lichtenhahn Verlag AG, Basel 1997
قبيلة المندارى (شمال ولاية وسط الاستوائية )
يتراوح عدد سكان قبيلة المندارى ما بين 70 الف الى 100 الف شخص، ويقطنون فى المنطقة الشمالية لولاية وسط الاستوائية، حيث يتمركزون فى مدينة تركاكا (شمال جوبا)، و تومبى، وتالى.
تقع اراضى المندارى على ضفتى النيل فى منطقة شمال وسط الاستوائية، مما ساعد على احترافهم مهنة الرعى والزراعة، ومن اهم المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها الذرة، الشعير، الفول السودانى، والسمسم ويمتلك المندارى اعداد كبيرة من الابقار و الضان والاغنام.
للمندارى اصول متعددة بيد ان الرواية تقول انهم عبارة عن خليط منحدر من قبيلة البورا الاستوائية ولكن انفصلوا عنها، جغرافيا يحيط بهم دينكا بور، ودينكا الياب من ناحية الشمال الشرقى، وقبيلة مورو، و نيانقوارا من الجنوب الغربى، والباريا من الناحية الجنوبية، العلاقة بين المندارى و دينكا بور يشوبها التوتر والعداء نتيجة للتنافس حول الابقار والمراعى، ولكن فى الاونة الاخيرة تم التوقيع على اتفاق بين القبيلتين فى بداية العام 2007، يتحدث المندارى لغة البارى و لديهم لكنتهم الخاصة بهم.
العادات والتقاليد الاجتماعية:
النظام الابوى هو النظام السائد داخل قبيلة المندارى، وعادة يعيشون فى شكل مجموعات صغيرة تتراوح اعدادها بين 15 الى 50 فرد حيث تشكل هذه المجموعات مجموعة من القرى المتناثرة، و يكون لكل قرية زعيم يعيش حوله ابناؤه واحفاده واسرهم بالاضافة الى بعض الاقارب من ناحية الام، اى ان اراضى المندارى تنقسم الى قرى لدى كل قرية زعيم مستقل، وتقليديا الزعامة لدى المندارى وراثية من خلال الابناء ويطلق على الزعيم لقب (مار لو جور)، وايضا لديهم رئيس لمجلس الزعماء يدعى (مار لو توكيت).
تتوفر بقرى المندارى الكبيرة مصادر للمياه و مراعى خاصة بهم، اما القرى الصغيرة فتشترك فى المرعى و ومصادر المياه التى تكون حول المنطقة.
نجد ان مجتمع قبيلة المندارى يرتبط بعلاقات اجتماعية متميزة فيما بينهم حيث يشاركون ويجتمعون فى المناسبات الاجتماعية التى تقام فى القرى ومراعى الابقار.
من العادات المحترمة عند المندارى الكرم ، ويعتبر البخل والطمع وصمة عار اجتماعية ،حيث يتم ترديد الاغانى الساخرة عن البخيل .وترفض البنات الزواج به اذا تقدم من اشتهر او عرف بالبخل، ولدي المندارى اعتقاد ان تذمر البخيل قد يجلب المرض.
كذلك من السلوكيات التى تعتبر مشينة عند المندارى عدم مشاركة الاخرين بالاكل ساعة الوجبات، أوالاكل داخل المنزل حيث يعتبر ذلك سلوك غير محبذ ومشين، ولذا يحرصون على تعليم اطفالهم منذ الصغر على الكرم بمنح الاخرين اى شئ لا يحتاجون اليه او فائض عن حاجتهم، و تعليمهم كذلك مشاركة الاخرين بتبادل الهدايا مثل الاسورة، والقلائد .....الخ.
لا يتزوج المندارى من الاقارب ولذلك يتم الزواج خارج العشيرة كما هو الحال لدى معظم القبائل فى جنوب السودان.
المعتقدات:
يؤمن المندارى بوجود الاله ويطلقون عليه (نوقن) الذى يسمع ما يقوله الناس، ويحاسب الناس على اعمالهم، ويمارس المندارى طقوسهم الدينية من خلال (وسيط) اى رجل دين والذى غالبا مايكون احد الزعماء من ملاك الاراضى، او الطبيب الذى يطلق عليه (بنيتون) وهو ايضا يعتبر شخصية مقدسة حيث يقوم بعلاج امراض الناس.
الموسيقى والادب:
ويعبر المندارى عن ثقافتهم عبر اغانى ومعظمها ساخر و يحاولون فيها معالجة سلوك افراد القبيلة، بالرقص والشعر الذى دائما مايمدح الكرم والقيم الاساسية لدى المندارى، ولديهم رسومات ونحوتات تعكس هويتهم، اجادوا الرسومات الخاصة بالحرب وتلوين الجسد
وكمعظم سكان جنوب السودان فقد تأثرت قبيلة المندارى بالحرب التى دارت فى السودان منذ بداية الثمانينات وبعد دخول الحركة الشعبية الى اراضيهم جعلتهم يقفون الى جانب الحكومة، و اثناء الحرب اجبر معظم المندارى على ترك قراهم و هاجروا الى مدينة جوبا وتركاكا.المصدر:
Gurtong Website
J. C. Buxton, 'Chiefs and Strangers: A study of the Political assimilation among the Mundari.' Oxford at the Clarendon Press. 1963
A. C. Beaton, 'Bari: Clans and Age class system.' SNR XIX, 1936 pp 107
قبيلة أندوقو (ولاية غرب بحر الغزال)
قبيلة أندوقو (ولاية غرب بحر الغزال)
تعتبر قبيلة أندوقو، أحد قبائل الفرتيت (ال 26) التى تقطن ولاية غرب بحر الغزال، ويبلغ عدد افرادها حوالى ال40 الف شخص، و يسكنون حول مدينة واو، راجا، وديم زبير ( و لديهم بطون كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: ياكودو، ياكوبيدو).
يعيش افراد قبيلة الأندوقو فى منطقة تغلب على طبيعتها السهول المنخفضة و التلال الصخرية التى تتخللها الوديان من اهمها وادى، قيتى، بونقو، وبسرى، كما يسود فى تلك المنطقة المناخ الاستوائى حيث تنمو فيها حشائش واشجار كثيفة بالاضافة الى ان هطول الامطار السنوية ساعد على توفير مناخ جيد للزراعة.
يعتمد اقتصاد الأ ندوقو على الزراعة مع احتفاظهم بالاغنام والضأن، التى تستخدم فى المناسبات الاجتماعية والدينية، و هم مجتمع زراعى مقسم الى مجموعات وعشائر، من اهم طقوسهم هى احتفالاتهم بالزواج والتى تعتبر مدهشة،( ففى الزواج يجب على العريس احضار (ملود) (الة خشبية) و عليها خرز أبيض اضافة قطع عملات معدنية، و ان كان بأسرة العروس تؤم فعلى العريس احضار ملود لكل توم اضافة للخرز و العملات المعدنية، و يتم وضع ذلك فى فوطة بيضاء جديدة و فى صينية جديدة وتربيزة جديدة. فاذا أخذت العروس الصينية و دخلت بها فيعنى ذلك أنها قبلت بالزوج). ويلتزم أندوقو بزوجة واحدة نسبة لاعتناقهم الكاثوليكية.
يعتبر أن الزعيم مبورو وين هو مؤسس القبيلة الذى ولد فى العام (1800 وتوفى 1888) ، ويعتقد انهم ينحدرون من اعلى وادى بورو، الا انهم نزحوا شمالا بسبب المجاعة وهجمات الذاندى، وتجارة الرقيق.
فى القرن العشرين كان لدى الأندوقو زعيم تقليدى ذو نفوذ يدعى مبورو توفى عام 1943 وهو والد السياسى المخضرم كلمنت مبورو.
يتحدث الأ ندوقو لغة ( الأندوقو ) و هى احدى لغات قبائل مجموعة الفرتيت الكبرى الاخرى مثل(سيرى،باي، بيير) و التى توحى بانهم من اصل واحد، كما تؤكدها كذلك تشابه الملامح الخارجية والعادات المتماثلة فيما بين هذه المجموعات الاثنية الاربعة. يطلق أندقو على الاجنبي كلمة (كودى) وعلى العرب (فلفلو) او (مندو)، وعلى البيض (ألو) وعلى الدينكا (فامو) أى الرجل المشلخ.
يؤمن الأندوقو بوجود الاله والذى يطلقون عليه (مفييرى) Mvieri لكنهم الان مسيحيون كاثوليك، ولديهم اعتقاد كذلك فى الارواح، والتنجيم. وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية فى منطقة أندوقو اقدم كنيسة فى جنوب السودان منذ القرن التاسع عشر.
تعتبر ثقافة الأ ندوقو هى الاكثر غنا فى وسط قبائل الفرتيت، ويعبر عنها من خلال الرقص، والغناء والرسومات، ويتم سرد معظم تاريخ القبيلة عن طريق الشعر والغناء. ( و من الآلات الموسيقية التى تشتهر بها القبيلة هى آلة الرونقو وهى آلة موسيقبية مصنوعة من الأخشاب و تستخدم هذه الآلة فى المناسبات المختلفة – أفراح أو أتراح. هنالك أيضآ آلة النقارة, و التى يتم استخدامها للاعلام بأن هناك شخص قد توفى , بايقاعات معينة يتعرف أفراد القبيلة عن حادثة الوفاة و من ثم يذهبون باتجاه الايقاعات).
تناقصت اعداد ال ندوقو بصورة متذايدة نتيجة للحرب والمجاعات والهجرة الى مدن شمال السودان، واكبر تجمعات للأندوقو توجد خارج منطقتهم حيث هناك اعداد مقدرة تعيش بمدينة الخرطوم (الحاج يوسف، الكلاكلة، جبل اولياء، امدرمان السلام).
و ينحدر من هذه القبيلة الزعيم السياسى المخضرم كلمنت مبورو، وكلمنت هو ابن احد زعماء الندوقو وهو احد الذين حضروا مؤتمر جوبا عام 1947، ويعتبر حينها من اكثر السودانيين من جنوب السودان تعلما وطلاقة، في الستينات كان قد انضم الى مجموعة من السياسين المخضرمين اثناء الفترة الديمقراطية من 1964 ومن ضمنهم جوزيف أوديهو، والاب ساتورينو، وليام دينق، واقرى جادين، وكان اول وزير للداخلية من جنوب السودان فى حكومة سر الختم الخليفة بعد ثورة اكتوبر 1964، وتم اعتقاله بعد انقلاب نميرى 1969 واطلق سراحه بعد اتفاقية اديس ابابا حيث وتوفى السنة الماضية فى 6 يونيو بمستشفى نيروبى، هكذا فقد السودان احد ابنائه الذين كان شاهدا على الصراع بين الجنوب و الشمال منذ مؤتمر جوبا 1947 حتى 2005
المصدر
Further Reading
http://www.gurtong.org/resourcecenter/people/profile_tr..._r1_languagesDir=ASC
Stefano Santandrea, 'A tribal history of the Bahr el Ghazal .' MuseumCombonianum N 17, Bologna, 1964
Stefano Santandrea, 'Ethno-geography of Bahr el Ghazal [Sudan].' Editrice Missionaria Italiana, Via dell'Arcoveggio 80/7, Bologna , 1981.
Seligman, C. G., and Seligman, B. Z., 'Pagan Tribes of the Nilotic Sudan .' George Routledge & Sons Ltd., London, 1932 [1964 reprint]
http://www.imatong.com/home.aspx?pageId=111&menuId=5&type=full
(عدل بواسطة أحمد أمين
قبيلة كوكو (الاستوائية)
تسكن قبيلة كوكو فى مناطق جنوب ولاية وسط الاستوائية، ويتركزون بشكل اساسى فى مدينة كيجى كيجى على الحدود مع يوغندا(اشتهرت هذه ا المدينة اثناء الحرب الاهلية التى كانت تدور رحاها فى جنوب السودان وشهدت هزيمة قوات الحكومة وخصوصا مايسمى بالدفاع الشعبى والتى ماتت اعداد كبيره منهم اثناء تلك المعارك فى التسعينات على ايدى قوات الحركة الشعبية)، يترواح اعداد افراد قبيلة كوكو ما بين 20 الف الى 30 الف شخص، وقليل منهم يعيش فى غرب النيل فى منطقة شمال يوغندا.
البيئة والاقتصاد:
البيئة الطبيعية فى منطقة كيجى كيجى ذات طبيعة جبلية تتخلها انهار صغيرة، واشجار كثيفة وبها امطار غزيرة، الطقس والتضاريس شكلت الحياة الاجتماعية والاقتصادية للقبيلة ، وهو مجتمع زراعى رعوى وايضا يساهمون بمنتجات يدوية للاسواق. المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها الذرة، والشعير، والفول السودانى، البفرا، السمسم، التباكو. ويحتفظون ببعض الابقار ايضا.
التاريخ:
يحكى ان بعض المهاجرين من الباريا فى بداية القرن التاسع عشر استقر بالمنطقة و هؤلاء المهاجرين كانت لهم قوة التحكم فى الامطار، هذه المجموعة الصغيرة لكن النافذة من الباريا سيطرة على منطقة كيجى كيجى وماحولها من اراضى، واسم مدينة كيجى كيجى ينسب للجد الاول لقبيلة الكوكو. تزايدت اعداد قبيلة الكوكو بمرور الزمن حيث نشأت اسر و عشائر ، وبعدها بدأت فى الزراعة والرعى حول المنطقة، لكنهم فقدوا معظم الابقار نسبة لانتشار ذبابة التسى تسى فى مناطقهم، لذلك كرسوا جهودهم فى الزراعة
اللغة:
تتحدث قبيلة الكوكو بمايعرف بلهجة الكوكو وهى احدى مشتقات لغة الباريا، كلمة سلام عند كوكو تنطق (مادنق) وصباح الخير (دو فورى)ويطلقون على العرب (مينقا) وعلى الدينكا (جانقى) وتعنى الشخص العارى، وعلى الزاندى (وارى ياها ها) مستخلصة من الطريقة التى يتحدث بها الزاندى
التقاليد الاجتماعية:
بنى مجتمع الكوكو على معاير وقيم تمجد من هوية القبيلة وتقاليدها التى لها معانى فى حياتهم اليومية، والتى يتبعونها بدقة متناهية
الزواج:
تقاليد الزواج عند الكوكو صارمة جدا، الزواج من الاقارب ممنوع ولكن يفضل الزواج من داخل القبيلة، مراسم الخطوبة يتم ارسال مبعوث من اهل العريس ليبلغ اهل الفتاة برغبة الشاب فى خطوببتها من اهلها و يحمل الخاطب معه مبلغ من المال، و بعدها يتم ارسال مبعوث من اهل الفتاة الى اهل العريس لتحديد موعد لزيارة اهل العريس لبيت الفتاة، وعند الزيارة يتم دفع مبلغ قبل دخول المنزل وهو ما يعرف بحق الباب، وحتى يبدأ الحديث فى شأن الخطوبة والنظر فى طلب اهل العريس توجد تربيزة بها فوطة بيضاء يبدأ اهل العريس بانه حتى يتم التفاكر حول طلب يد فتاتهم لابد من رفع التربيزة والتى يتم بدفع مبلغ ثم يبدأ الحديث بين اهل الشاب والفتاة، من ثم يتم احضار الخطيبان ويتم استجوابهم وإن كانوا يعرفون بعضهم البعض و أين التقوا؟ (ويفضل ان يكون اللقاء قد تم فى منزل العروس او احد اقاربها).
ويدفع الكوكو عند الزواج بقرتين وثور، وواربعة اغنام وحربتين، وبعض النقود، بعد دفع المهر تاخذ الفتاة الى ليت الزوجية للاحتفال، و تمكث وصيفات العروس معها مدة 10 ايام بعد الزواج.
ولديهم ايضا ظاهرة خطف البنات عند ما ترفض الاسرة العريس لكن دفع المهر للعروس المخطوفة لابد منه حتى لو كان ذلك بعد فترة طويلة من الزمن والذى يمكن ان يقوم بدفعه احد اكبر ابناء الفتاة، يشتهر افراد قبيلة الكوكو بالزواج المتعدد و لكنهم يحرصون على ان يكون لكل زوجة منزلها الخاص بها، و يمكن ان يتزوج الارملة الابن الاكبر للزوج من زوجة اخرى.
يصعب الطلاق وسط قبيلة الكوكو خاصةاذا كان هناك اطفال بين الزوجين، لكن لو حدث لأى سبب من الاسباب لابد من اعادة المهر للزوج من الزوج الجديد فى حالة تزوج المرأة برجل اخر او من اهل الزوجة.
طقوس الموت
يتم اعلان الموت بالصراخ والعويل من النساء ويصاحب ذلك ضربات حزينة على الطبل وتتبعها رقصات خاصة يتم اداؤها عند الموت، و يذبح ثور، يتم الدفن بعد 24 ساعة ،طريقة دفن الميت فى القبر تتم بوضع الرأس فى اتجاه الشرق، وتأخذ الزوجة الى النهر اثناء مراسم الدفن ويحلق شعرها وتجرد من اى حلى او زينة.
تسمية الابناء:
بعد مرور عشرة ايام من الولادة يسمى المولود الاول الذكر على اسم جده لابيه اما اذا كانت المولود بنتا فتسمى على اسم جدتها لامها، ويسمى المولود الذكر الثانى على جد امه وهكذا ويحتفظ افراد قبيلة الكوكو باسمين للطفل nickname
قول الحق (الصدق):
الصدق عند الكوكو امر هام جدا ويدعى (كيوي) وخصوصا عند مخاطبتهم المسئولين مهما كانت النتائج يتم تحرى الصدق وقول الحقيقة كواجب اخلاقى، ودائما ما يمسك المتحدث بعكازين طويلين عند مخاطبة المسئولين عند يود أن يقول الحقيقة.
النيانيا (التسمم)
هذه عادة سيئة تعرف بالنيانيا والتى تعنى التسمم، والتى يقوم بها بعض الافراد ضد اعدائهم باستخدام سم مستخلص من الثعابين، لكنها كعادة فى طريقها للاندثار.
ادارة القبيلة:
لدى الكوكو عدد من الزعماء والسلاطين، ولكل عشيرة زعيم خاص بها، الزعيم له سلطات سياسية واجتماعية و ايضا سلطة روحية خاصة فى ما يخص انزال المطر
المعتقدات والعادات:
يؤمن الكوكو بأن الانسان خلق من جسد فانى وروح خالدة، عند الموت تتحرر الروح من الجسد وتظل موجودة فى الفضاء الذى من خلاله يتم الاتصال بالاله الذى يدعى (أنقو كيت ايت)
لكنهم ايضا يعتقدون ان اتصال الروح بالاقارب الاحياء يسبب المرض الذى يتطلب تقديم قرابين حتى يشفى المريض.
لذلك يتم بناء منزل خاص بالارواح فى كل قرية (حلة)، ليتمكن الاحياء من الاتصال بأرواح اقاربهم
يؤمن الكوكو بقوة الوسيط او الطبيب رجل ام امراة يسمى (كوجور)
الذين لديهم اوضاع اجتماعية متميزة لقدرتهم بالاتصال بالاله (أنقو كيت ايت)
الثقافة والاداب والفنون:
يعبر عن ثقافة الكوكو من خلال الغناء والرقص والشعر والموسيقى التى تمجد قيم الهوية، والاستقلالية، والاعتماد على الذات.
ينتمى الى قبيلة الكوكو الشاعر والمغنى المشهور جامبو كوكين و الذى يعرف فى كل جنوب السودان وله اغانى كانت تذاع عبر اذاعة جوبا و توفى فى منتصف التسعينات، من اغانيه الشهيرة اغنية برانيو عن قصة حب حقيقية مع بنت تدعى (برانيو) واغنيته الحزينة ( كى كى جن) التى تعنى اليتيم، وكان يستعمل الة تسمى ( اللاكومبى) وهى الة تشبه الطمبور او الجيتار، والة (ادنقو) وهى تشبه الطبل.
لدى الكوكو عمل فنى متقدم، لديهم مهارات عالية فى صهر الحديد وصنع منتجاته مثل (الرماح، الحراب، والاقواس، والشراك) وصنع الشباك والسنارات. وهذه الالات ساعدتهم فى صيد الحيونات البرية كلالافيال، وصيد الاسماك.
يدعى الذكور من الكوكو الذين تكون لديهم مهارات فى صناعة هذه الادوات بالحدادين او (تم انيت)، ولديهم مهارات عالية فى صيد الافيال، و فرس النهر، ووحيد القرن
يحيط بقبيلة الكوكو كل من قبائل (الباريا، نيبو، كاكوا، المادى،ليقباورا). ويعتز الكوكو بهويتهم التى تشكل علاقاتهم بالمجموعات الاخرى من حولهم، يتعاون الكوكو مع الاخرين طالما توفرت الثقة والاحترام، ويعرف عنهم ممارسة المقاطعة الاقتصادية للناس الذين يسيئون معاملتهم مثل مقاطعتهم لحوانيت التجار من شمال السودان، او جزارات الدينكا فى كيجى كيجى.
اخر التطورات:
كانت كيجى كيجى تتبع لمحافظة ياى لكنها الان اصبحت وحدة ادارية مستقلة، تم تحرير كيجى كيجى من قبضة الحكومة السودانية عام 1997، بعدها بدا تدفق افراد قبيلة الكوكو الى المدينة، لكن ظل بعض افراد القبيلة يعيش كلاجئين فى يوغندا وكينياـ وانحاء مختلفة حول العالم.
نزح بعض افراد قببيلة الكوكو الى شمال السودان حيث يتواجد اعداد منهم بالعاصمة الخرطوم فى مناطق مثل جبل اولياء، الحاج يوسف، ود البشير (امدرمان)، الكلاكلة.
من الشخصيات المشهورة فى السودان وتنتمى لهذه القبيلة الصحفى المخضرم الفرد تعبان مراسل البى بى سى السابق ومدير تحرير صحيفة الخرطوم مونيتر اليومية التى تصدر باللغة الانجليزية بالخرطوم. واستاذ الانثربولجى المعروف بجامعة جوبا تعبان لو ليونق.اخر مقالات الفرد تعبان عن حياة الحنوبين فى الخرطوم:
http://www.gurtong.com/forums/index.php?showtopic=2559
قبيلة مابان
يطلق على قبيلة المابان فى بعض الاحيان اسم مابانو او (البرون) أو (جايى) و هى من القبائل النيلية التى تقطن فى السهول التى تقع بين النيل و شرق مدينة الرنك فى اعالى النيل حتى الحدود مع الهضبة الاثيوبية، تصل اعدادهم الى 100 الف شخص، و تتكون مجموعة البرون بالنيل الازرق من (ادك، جمجم،راقرق،قانزا،موبو، و ماياك)، وتقطن بالمناطق التالية: ولو، بوط،جوالى، ويدقا، ماياك، مابو، كرنكرن، كرمك، يابوس، جاروت، جالى، كما توجد مجموعة من المابان فى مناطق اعالى النيل ، وبلديد، فى منطقة مايوت، والقرى الاخرى هى مابان (بنى)، كيقلى وداقو.
الموارد الطبيعية والاقتصادية
تقع ارض المابان فى السهول المسطحة مابين النيل والهضة الاثيوبية، حيث تتباين الحشائش مابين السافانا الفقيرة الى الغنية، كما ان هطول الامطار بغزارة ساهم فى الاعتماد على الزراعة المطرية بالمنطقة
الاقتصاد زراعى تقليدى يعتمد على منتجات، الذرة، الشعير، البطاطس،الشمام، السمسم،و يحتفظ المابان باعداد قليلة من الماشية كما يربون الخنزير للاستهلاك المحلى والتجارة مع الجيران.
العادادات والتقاليد:
ينتمى المابان الى مجموعة اللو ويعتقد انهم انفصلوا عن الشلك فى منطقة سوبا بالقرب من الخرطوم، بعد سقوط مملكة المقرة وهى اخر مملكة مسيحية، و وصلوا الى منطقتهم الحالية بعد رجوعهم من منطقة نهر بارو. يتحدث المابان لغة تصنف بانها نيلية قريبة من الشللك والانواك والدينكا والنوير
يتميز مجتمع المابان بقيامه على اساس عشائرى والذى يستند الى النظام الاموى (نسبة الى الام). وبحكم ان المابان مجتمع زراعى فان معظم قيمهم وعاداتهم شكلتها البيئة الزراعية والصيد، ليس لدى المابان نظام ادارى معروف ولكن يتمتع رجال الدين بسلطة ووضع مقدر داخل المجتمع.
ولدى المابان مناسبتين اجتماعيتين هامتين هما الاضحية والتى تعرف باحتفال الاعتراف والمباركة (كورنقا)، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة فى شهر اكتوبر من كل سنة، حيث يتوجه الافراد للاله لطلب الغفران والعفو منه ليغفر لهم الاعمال السيئة و الذنوب التى ارتكبوها فى السنة ، كذلك يطلب من الاله التسامح، والصحة للانسان والحيوان.
ومن ابرز الطقوس الممارسة فى هذه المناسبة هى ذهاب الناس الى النهر فى الصباح الباكر بهدف غسل كل الذنوب، و عند عودتهم الى القرية يقومون بذبح شاه، و يشربون خمر مصنوعة من الذرة، ويحتفلون بالرقص ولديهم رقصة تعرف ب (داكا-كونكون) وفى هذه المناسبة يرتدى الناس ابهى حللهم وملابسهم ويلبسون السبحة او (برنقو).
اما المناسبة الثانية فهى عيد الحصاد والذى يطلق عليه (قاتى)و يتم الاحتفال بهذا العيد فى شهر ديسمبر، فى هذه المناسبة يتم تجهيز الفتيات اوالفيتان فى عمر الزواج للزواج، وفيه تذبح الذبائح، ويقدم الطعام، ويرتدى الفتيان والفتيات الملابس الزاهية وعقود من السكسك (الخرز)
الزواج
الزواج لدى المابان يكون من اجل ولادة الاطفال و الحفاظ على امتداد الاسرة ، ويكون الزواج حسب عمر المجموعة اتى تكون فى عمر الزواج وحينها اذا لم يتزوج احد الافراد فى عمر مجموعته فانه قد تضيع عليه فرصة الزواج للابد، ويبدا الزواج عادة فى بداية عيد الحصاد ويصاحبه احتفالين.
يمضى العريس مدة اربعة اشهر فى غرفةالعرس والتى تسمى ب(جانيو) وتصاحبها احتفالات صغيرة يرتدى فيها العريس عقود او قلائد خاصة، يبدا الاحتفال بالعرس الكبير فى شهر مارس حيث تمنح العروس انتاج الحصاد كجزء من المهر وتاخذه الى منزل العريس، و الذى غالبا يكون مجاورا لمنزل خال العريس، مهر المابان عبارة عن 5 خنازير، 10 اغنام، وعادة مايدفع بواسطة خال العريس
عادة ما تضع الزوجة الجديدة مولودها الاول فى بيت الزوج اما اذا حدثت الولادة فى منزل الابوين يقوم الزوج بدفع خنزير قبل اخذها الى منزله، يسمى الاطفال على اسماء الاسرة و فى بعض الاحيان قد تطلق عليهم اسماء طيور او اشجار او حيوانات.
تتم معاملة التؤام بطريقة خاصة ومختلفة ويطلق عليهم كيتا-بوتو (الولد) و جوتى-بتا(البنت) ويحتفل المابان بيوم تسمية الطفل والذى يتم بعد عشر ايام من الولادةوفى هذا اليوم تذبح شاه. ويجتمع الناس ويقدم الطعام.
طقوس الموت:
كانت لدى المابان عادة دفن الاموات فى البيت ولكن هذه العادة اندثرت، اما السائد الان يتم دفن الميت فى حفرة عمقها مترين بعد احلاقة الرأس، وتسمى مراسم الدفن ب(بومكو)حيث تقوم النساء بتجهيز الجثمان بينما يقوم الرجال بحفر القبر واثناء تجهيز الجثمان يغنى الناس اغانى حزينة. تحزن المرأة التى يتوفى زوجها و كذلك الرجل الذى تتوفى زوجته لمدة شهر وخلال هذه الفترة يرتدون فيها ما يسمى ب (تان يان) فى الايدى والعنق، بعد تمام فترة الشهر تقوم النساء بعمل طقس يعرف ب (موكا دوران) و فيه تذبح الاغنام والخنازير وينتشر الناس للقيام بنظافة البيت.
الدين والمعنقدات:
يؤمن المابان بوجود اله عظيم، و الذى يتصلون به عبر وسيط و فى عيد التضحية وهو الاحتفال الدينى الذى يقام فى شهر اكتوبر يقومون بالاعتراف بالذنوب ويسالون فيه الاله التسامح والغفران.
الثقافة والفن:
ثقافة المابان ثقافة شفاهية تنتقل عبر ممارسة الزراعية والصيد و الانشطة الاجتماعية الاخرى ويعبر عنها من خلال الاغانى والشعر والرقص حيث يقومون بتلوين الجسم.
اخيرا:
توجد معتمدية الان بولاية اعالى النيل تسمى ولاية مابان،نزح المابان اثناء الحرب الى جنوب النيل الازرق ولجأ بعضهم الى اثيوبيا ويوجدون بمعسكر بونقو.
المصادر:
Further Reading
Seligman, C. G., and Seligman, B. Z., ‘Pagan Tribes of the Nilotic Sudan.’ George Routledge & Sons Ltd., London, 1932.
Collins, Robert O., ‘Land beyond the Rivers, the Southern Sudan, 1898 – 1918.’ Yale University Press, New Haven and London, 1971.
Wendy James, ‘The Listening Ebony-Moral knowledge, religion and power among the Uduk of Sudan.’ Oxford University Press, 1999
قبيلة المورلى
يطلقون على انفسهم مورلى، ويطلق عليهم الانواك (أجيبو) اما الدينكا والنوير فيطلقون عليهم (بير)، وهم قوم يعتزون بانفسهم وتخشاهم معظم القبائل التى من حولهم نسبة لقدراتهم القتالية العالية.
تترواح اعدادهم ما بين ال 300 الف الى 400 الف شخص، يقطنون منطقة البيبور فى شرق ولاية جونقلى
معظم الافراد الذين ينتمون لقبيلة المورلى الذين يتواجدون فى المناطق السهلية الممتدة فى وسط وشرق ولاية حونقلى ويمتهنون الزراعة والرعى ، بينما يمتهن الذين يقطنون الجبال الزراعة.
جزء كبير من مناطق المورلى تتكون من اراضى سهلية تتخللها انهار صغيرة تنحدر من الهضبة الاثيوبية، وتتميز المنطقة بتباين المناخ الذى ساهم على نمو الحشائش المختلفة خاصة عند هضبة بوما.
المرولى قبيلة رعوية وتمحورت حياتها الاجتماعية والاقتصادية حول رعى الماشية،كما يقومون بزراعة محاصيل لتوفير الغذاء اليومى وكذا صيد الاسماك.
يتميز افراد المورلى بمهارة عالية جدا فى حرفة الصيد ومطاردة الحيونات البرية.
يمارس المورلى زراعة المحاصيل المهمة مثل الذرة، السمسم، والتبغ والقهوة خاصة فى منطقة بوما والتى تكثر فيها الامطار.
التاريخ
تحكى القصص الشعبية عن ان القبيلة تكونت فى منطقة تسمى (جن) باقليم (ماجى) فى اثيوبيا ولديهم اغانى عن (جن)، كما ان هناك رواية اخرى تقول ان المورلى هاجروا من منطقة بحيرة توركانا بكينيا.
اللغة
تنحدر لغة المولى من لغة السورميك التى يوجد متحدثيها فى المناطق الغربية من اثيوبيا والشرقية من السودان ، وهى احد افرع اللغات التى تسمى (الصحرواية النيلية) التى يتدحدث بها حوالى (11مليون نسمة) و تنتشر هذه اللغات من مالى الى شرق افريقيا، وتضم كذلك لغات الفور فى غرب السودان والنوبين فى شمال السودان والمابان فى جنوب شرق السودان، ولغة المورلى الحالية قريبة من لغة الديدنقا والبويا.
التقاليد الاجتماعية والعادات
مجتمع المورلى مهتم بالحاضر اكثر من الماضى،و كثير من عاداتهم لها صيغة القانون.
ويتكون مجتمع المورلى فى شكل مجموعات تضم كل مجموعة مجموعة من الاسر تتجمع لتكوين (قرية صغيرة) تسمى (تاتوك) ومجموعات التاتوك تكون مايسمى ب(بور).
يطلق على العشيرة عند المورلى (بانق) وتتميز كل عشيرة بان لديها صوت طبل مختلف ، تتمحور حياة المورلى حول تربية المواشى وتكاثرها،حيث يستخدمونها فى الزواج، للاكل ويشربون البانها، ويصنعون من جلودها الفراش الذى ينامون عليه. يقومون بنظم الاغنيات التى يتحدثون فيها عن ماشيتهم، وعن غزواتهم لجيرانهم.
تعتبر سرقة المواشى من الاخر شجاعة ونوع من الفروسية. يتم الاحتفاء فى أى مناسبة هامة بذبح ثور، لضمان مشاركة ارواح الاجداد، اضافة الى توفير طعام للاصدقاء والاقارب المجتمعين. كما يعبر ايضا عن الالتزام الاسرى بواسطة الماشية
كذلك تحتوى لغة المورلى على مصطلحات لها علاقة بالماشية، لهم كلمات خاصة بتداخل الالوان، مراحل نموها المختلفة، انواع القرون المختلفة. كل رجل صغير فى السن يمنح ثور من ابيه او خاله هدية.
يهتم المورلى بتضامن العشيرة، علاقات الزواج مهمة جدا بالنسبة لهم والتى يطلق عليها (كافديت) و احترام الصهر يعتبر من الامور المهمة جدا.
تتزين بعض نساء المورلى بحلقة توضع على الشفة السفلى
الزواج
عندما ينوى الشاب الزواج يتلقى دعم من والده واقاربه لتوفير المهر وهو عبارة عن ماشية، ويتم دفع المهر الى اهل الفتاة، عند موافقة اسرة الفتاة على المهر يتم تسليم الفتاة الى العريس.
ويتم تقسيم المهر بين اهل الفتاة، ويصف الورلى الاقارب (اتنوك) بأنهم "الناس الذين يتقاسمون الماشية فيما بينهم". يعتبر المورلى زواج الاقارب شيئا مكروه ومنبوذ جدا ويسمى (نقيليده) وفى الماضى كان عقوبة هذا النوع من الزواج هى الموت.
الموت
يعتبر المورلى الموت امر طبيعى فى الحياة، ويكون هناك حزن على الميت، فى الماضى كان المورلى يتركون جثة الميت فى العراء لتأكلها الطيور والحيوانات المتوحشة لانهم يعتقدون انه فقط عند ذهاب (اللحم) تصعد الروح الى السماء
الدين والروحانيات:
المورلى مجتمع روحانى، ويعتقد فى ارواح السلف. حيث يعتقد المورلى فى اله و يدعونه (تامو) وهو الذى خلق الكون وقادر على كل شئ، كلمة السماء والاله عندهم تعنى نفس الشئ، يؤمن المورلى بأن الارض مسطحة وان منطقتهم هى مركز الارض. يعتقد المورلى ان الاراوح ايضا تنتقل الى الحيونات. فى كل 5 الى 6 سنوات يقوم المورلى بالحج الى منطقتهم المقدسة على نهر (نيانديت) للتقرب من الاله .
الموسيقى والفن
ثقافة المورلى شكلتها علاقتهم بالماشية، يعبرون عنها من خلال الغناء، والشعر، والرقصات الشعبية، يرسمون الرسومات على اجسادهم بينما يرتدون انواع مختلفة من الخرز.
التطورات الحديثة:
يقطن بالقرب من المورلى (الدينكا) والذين يسمونهم (جونق كوث) وهم فى صراع دامى معهم حتى تاريخ هذه اللحظة نسبة للغارات التى يقومون بها لسرقة ابقار دينكا بور، وايضا يجاورهم الانواك ويطلقون عليهم (نيورو) والتبوسا والجاى.
المورلى من اقل القبائل فى جنوب السودان تأثرا بالمدنية والتعليم، ذلك نسبة لتهميشهم السياسى، وقد تم تجنيد بعض عشائرهم من قبل حكومة السودان لمحاربة الحركة الشعبية اثناء الحرب الاهلية، وقد انقسم المرولى مابين مؤيد ومعارض للحركة الشعبية لتحرير السودان.
اثناء الحرب الاهلية هاجرت مجموعات صغيرة جدا من المورلى الى شرق افريقيا
قبيلة لوتوكا
يطلقون على انفسهم (أوتكو) لكن الاسم المعروف لهم الان هو (لوتوكا)
التاريخ والجغرافيا والاقتصاد:
يقطن افراد قبيلة اللوتوكا فى منطقة توريت وما حولها وتوجد 16 قرية لوتوكا فى شرق الاستوائية، تصل اعداد افراد قبيلة اللوتوكا الى 70 الف نسمة وفق اخر احصاء سكانى اجرى فى العام 1983، اراضى منطقة اللوتوكا اراضى جبيلة وسهلية، وهى قبيلة زراعية رعوية، وومن اهم المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها: الذرة، الفول السودانى، والسمسم، والشعير، والدخن، والبافرا، والتبغ.
تقول الروايات الشعبية بان اللوتوكا انحدروا من منطقة جبال لوبيت، لكن لعدم توفر المياه هناك، نزحوا الى مناطق، إماتارى بالقرب من لوقرن، بقيادة زعيمهم التاريخى نقلا ميتوك، الذى يحبونه جدا، والذى بعد وفاته تم تنصيب ابنه لوقهراك خلفا له. لكنهم تمردوا على لوقهراك، والذى استعان بزعيم قبيلة التبوسا، الذى جهز جيش كبير ودمر منطقة إماترى وقتل اعداد كبيرة من اللوتوكا.
حيث نجا من المذبحة عدد منهم، والذى استقر فى المنطقة بين جبال (لوبيت) و( دونقو تونو) فى شرق توريت وهى مواقع اقامتهم الحالية ، لذلك تاريخ ال
قبيلة الاشولى (منطقة شرق الاستوائية بالقرب من الحدود الشمالية مع يوغندا)
قبيلة الاشولى وهو اسم يطلقه الاشولى على انفسهم و يطلقه عليهم الاخرون ذات الاسم.
الجغرافية والسكان:
يترواح عدد الاشولى بين ال 30 الف الى 50 الف نسمة حيث يقطنون مقاطعة (ماقوي) التى تقع بالقرب من توريت الشرقية فى منطقة شرق الاستوائية بالقرب من الحدود الشمالية مع يوغندا.كما توجد اعداد منهم فى شمال يوغندا.
الموارد الطبيعية الاقتصاد والبيئة:
تقع اراضى الاشولى فى المنحدرات الغربية لجبال الاماتونج،و قد اثرت البيئة على نمط الحياة الاقتصادية للاشولى، فكانت الزراعة التقليدية هى التقليد المتبع حيث يزرع الاشولى الشعير، الدخن، السمسم، واللوبيا، والتبغ والبطاطس. مع الاحتفاظ بالماشية والاغنام والضأن .
اعتاد الاشولى على زراعة محاصيل مثل الشاى والارز قبل الحرب، ويوجد فى منطقة كاترى محلج لنسيج القطن الذى كان يعمل حتى عام 1992. و بالمنطقة بعض المعادن مثل الذهب.
التاريخ والاسطورة:
تاريخيا ووفق روايات عديدة لنشأة قبيلة الاشولى تعيد تكوينها الى تزاوج مجموعات(اللو والمادى) والتى هاجرت لتلك المنطقة.
هناك اسطورة اخرى تقول أن اللو هو الانسان الاول الذى لم يولد لاب و ام طبيعيين، حيث تقول الاسطورة بخروجه من باطن الارض، اذ يعتقد ان ابيه هو (جوك) اى الاله وامه هى الارض، كما تذهب الاسطورة ايضا الى ان ابن اللو (جيبتى) كانت له ابنه تدعى (كيلاك)، وأن (كيلاك) هذه ولدت طفلا اسمه (لبونقو) وابيه هو الشيطان ويعتقد ان لبونقو هو الجد الاول ل (رووت) وهو زعيم (البيارا) والتى تعتبر احدى العشائر الارستقراطية و القوية وسط الاشولى.
اللغة:
يستخدم الاشولى لغة اللو، و لغة اللو تعتبر لغة مشتركة بين عدد من القبائل مثل (اللير فى غرب النيل، والجابدولا فى شرق يوغندا، والجولو فى كينيا، والشلك والانواك فى اعالى النيل). وتطورت هذه اللغة حيث يتحدث الاشولى بلغة الاشولى، والتى هى قريبة من اللو، ولغة قبيلة الانواك خاصة فى تركيب وبناء الجملة، اما بالنسبة للعمليات الحسابية فان الاشولى يحصون حتى العدد خمسة حسب اصابع اليد، من ثم يضيفون من بعد ذلك واحد الى الخمسة ليصبح العدد ستة (ابيك) الى العدد عشرة والذى هو(ابار)
التقاليد الاجتماعية والثقافية والعادات:
مجتمع الاشولى بطبعه مجتمع غير مهاجر بل مجتمع زراعى، ويسود مجتمع الاشولى اساس العشائر والتى تختلف فى اعدادها لكنها تننتشر فى عدد من القرى وتمتلك مساحات الاراضى حولها، حيث تستخدمها فى الزراعة والصيد والتى يسيطر عليها ال (رووت)، وهم يكونون طبقة الارستقراطيين عند الاشولى، والتى يسكنها العامة ايضا اى الذين لايمتون بصلة الى (رووت)، لقد نظم الاشولى قراهم على شكل حلقة او دائرة ملتفة حول القرية الملكية اى القرية التى يقطن بها الزعيم وحاشيته والتى يطلق عليها اسم (قانق كال).
ونسبة للتكوين الهيكلى للاشولى والذى يتكون من ارستقراطية وعامة، نتج عن ذلك توزيع غير عادل للثروة.
يعرف كذلك المنحدرين من اصول ملكية ب (كاكا با رووت) ويطلق عليهم ايضا بابناء البلاط (جوكال) او (جوبيتو) اي اصحاب النفوذ، حينما يطلق على الذين لا تربطهم صلة بالعائلة المالكة ب (لواك) اى العامة، والشخص العادى يسمى(دانو).
يتبع الاشولى نظام دقيق فيما يتعلق بالعادات والتقاليد الاجتماعية.يعتقد الاشولى فى الاله الاعظم (جوك) والذى يبنون له ضريح يسمى (أبيلا) حيث تقام فيه كل مراسم العبادة وتقديم القرابين، يعبد الاشولى الارواح التى صعدت الى السماء وتقدم لها القرابين والتى تتمثل فى(اللحم، العصيدة، البيرة، والسمسم،)حيث يعتقدون بان عبادة الارواح تحمى الاحياء من الامراض.
طقوس الزواج:
الزواج فى وسط الاشولى يعتبرعملية طويلة، تبدأ بعملية التقرب والحب الذى ينشأ بين شاب صغير السن و فتاة و تستمر هذه العلاقة حتى ينال رضا الفتاة ، من بعد ذلك يتقدم الشاب الى والد الفتاة لطلب يدها ويدفع جزء بسيط من المال يعتبر جزء من المهر والذى يعرف ب(أوتو نو كي) ومن ثم تعتبر الفتاة رسميا خطيبته.
وفترة الخطوبة هذه قد تستمر لفترة طويلة الى ان يكمل العريس المهر، بعدها تتم مراسم الزواج وتصبح الفتاة عروس وتعرف ب(نياكو) ويطلق عليها بعد ذلك (داكو أوت) اى ربة المنزل.
يتكون مهر الاشولى من غنم او ضأن، حربة، صوف، وبتطور الحياة بدأ قبول النقود كمهر.
طقوس الولادة:
من عادات الاشولى ايضا عند ولادة المرأة فان الام الجديدة تمتنع عن ممارسة بعض الاشياء التى كانت معتادة عليها من قبل والتى تختلف فى حالة كون المولود بنتا او ولدا فمثلا فى حالة ولادتها لبنت فانها تمتنع عن اكل اللحوم وتمتنع من الخروج من الدار لمدة ثلاثة ايام اما اذا كان المولود ولدا فتكون مدة الامتناع اربعة ايام وهذه العادة قد تختلف من قرية الى اخرى.
بعد انتهاء الفترة اعلاه تقوم الام بدعوة صديقاتها الى المنزل وبعدها تبدا بممارسة الاشياء التى امتنعت عنها اثناء فترة الولادة مثل اكل اللحمة واشياء اخرى، و تحرص الامهات على ربط قلائد حول عنق الطفل لحمايته من السحر او (العين) والامراض.
الطلاق:
لامرأة الاشولى حق تطليق نفسها من زوجها، اما فى حالة رغبتها الزواج بأخر فان الزوج الجديد يجب عليه دفع المهر لزوجها السابق،نجد ان قبيلة الاشولى لديها ايضا نظم للعقاب فيما يتعلق بالزنا خارج نطاق الزواج والخيانة الزوجية اذ يعاقب مرتكب الزنا بدفع عدد خمسة رؤوس من الضأن لاب الفتاة، اماالخيانةالزوجية فعقابها دفع عدد خمسة عشر رأسا من الضأن للزوج او الزوجة
طقوس الموت:
عند موت شخص يجتمع الاهل والاصدقاء ويرقصون على انغام الموسيقى والغناء الخاص بالحزن وتعداد مآثر الفقيد، وفى ذلك اليوم يتم ذبح شاه، وتوزع فيه(المريسة) بيرة محلية، والشعير، و يستمر المأتم لمدة يوم او يومين حسب عمر الشخص الميت.
وعادة ما يدفن الميت امام مدخل منزله، ويتم زرع اشجار حول مقبرته هذا بالنسبة لعامة الناس اما بالنسبة للزعماء فانهم يدفنون فى مقابر خاصة بهم. وهى شبيهة لفكرة الاضرحة.
يعتقد الاشولى أن موت الشخص موتا طبيعيا لهو من سؤ الحظ، اما اذا مات الشخص فى الغابة اثناء الصيد، او اثناء معركة، فانه يعتبر محظوظا على الرغم من انه لم يدفن فى بيته، كما نجد ان لديهم طقوسا خاصة يتم تنظيمها تحت اشراف رجل الدين والذى يعرف ب (اجواكا) وهذه الطقوس من اجل استدعاء الروح حتى تعود الى القرية.
الموسيقى الفنون :
يعبر عن ثقافة الاشولى بالغناء،والموسيقى، والرقص، اذ يقومون بتأليف الموسيقى والشعر للمناسبات المختلفة، كما لديهم الات موسيقية مختلفة.
وكحال معظم سكان جنوب السودان فقد تأثرت قبيلة الاشولى بالحرب التى دارت فى السودان من عام (1955-1972) والحرب الثانية من (1983-2005) مما دفع معظمهم الى اللجوء الى الدول المجاورة كينيا وشمال يوغندا والبعض الاخر هاجر الى دول مثل امريكا واستراليا واوربا.
قبيلة الانواك (شرق ولاية جونقلى: منطقة بوشلا، أكوبو).
هى احدى القبائل التى تعيش فى جنوب السودان و يطلقون على انفسهم (اني ووا) بينما يطلق عليهم جيرانهم من الشلك والدينكا والنوير (انواك) اما معنى كلمة انواك فى لغتهم فتعنى الناس الذين يشاركون بعضهم البعض.
الجغرافية والبيئة الاقتصادية
تقع ارض قبيلة الانواك على امتداد نهر السوباط وفرعيه نهرى بارو واكوبو و تمتد اراضيهم شرقا حتى اقليم قمبيلا باثيوبيا الى مثلث أليمى جنوبا، اما الان فمعظم هذه الاراضى يحتلها النوير بعد هجراتهم فى القرن التاسع عشر والعشرين، حيث يقطن بمناطقهم السابقة والتى كانوا يستقرون بها النوير او الدينكا مثل منطقة (أبونق، أدونق، أكوبو...).
يبلغ عدد السكان من قبيلة الانواك مائة الف او يتجاوزها بقليل حيث يقطن معظمهم فى مناطق بوشلا واكوبو شرق ولاية حونقلى بالقرب من الحدود الاثيوبية فى اقليم قمبيلا باثيوبيا، بعد ترسيم الحدود السودانية فى العام 1902م بواسطة الادارة البريطانية مع اثيوبيا انقسمت قبيلة الانواك الى قسمين قسم بالسودان و الاخر باثيوبيا.
وجود اراضى الانواك على سفح الهضبة الاثيوبية والتى تعتبر منطقة بها مستنقعات وسافنا غنية، و هطول الامطار السنوية التى تبلغ 800 مليمتر كان لهذه الظروف البيئية تاثير كبير على نمط حياة الانواك الاقتصادية، اذ يعتمدون على الزراعة المطرية، ومن المحاصيل التى يزرعونها الشعير، الذرة، والسمسم، واللوبيا، والتبغ. كما يقومون بتربية الاغنام والماشية، حيث يستخدمونها فى التجارة وفى احتفالاتهم وتقدم كقرابين للارواح، وكما هى التقاليد عند القبائل النيلية الاخرى يحتفظ الانواك بمنتوجاتهم الزراعية فى حفر داخل الارض وهى ما تعرف ب(المطامير) ،ونسبة للهجمات المتعددة من جيرانهم خاصة قبيلة (المورلى) جعلتهم يحتفظون باعداد قليلة من الماشية.
يعتقد ان منطقة الانواك لها مستقبل كبير فيما يخص الحياة البرية، حيث تمر عبر اراضيهم الحيوانات البرية مثل الافيال، والابقار المتوحشة، والبغال ذات الاذن البيضاء فى رحلتها السنوية ، و تعتبر هذه البغال مصدر هام للحوم اضافة الى انها جاذبة للسياح. بالاضافة الى وجود اشجار الصمغ ، والاللوب و (الشى) التى تنتج حبوبا زيتية و يمكن ان تستخدم فى استخراج الزيوت اى ان هناك مستقبل فى استثمار هذه الاشجار.
يستخرج الانواك ايضا حبيبات الذهب من الانهار المنحدرة من اثيوبيا، و يستخدم الذهب المستخلص فى التجارة مع سكان المرتفعات باثيوبيا، او عمل الخرز او تقديمه كمهر فى الزواج.
الاسطوره والتاريخ
هناك رويات متعددة عن اصل الانواك، لكن تقول الرواية أن اصل الانواك يعود الى (أوكودو)، حيث يحكى ان مجموعة من النساء ذهبن لاحضار الماء من النهر، فاكتشفن وجود رجل غريب يحمل حربة لصيد الاسماك والتى تعرف ب(كاك)، فاختفى الرجل فى الماء تحاشيا للاتصال بالناس، غير انهن قبضن عليه فى يوم من الايام واخذنه معهن الى القرية ويطلق على هذا الرجل اسم (أوكودو)، لكنه كان حينها لا يتكلم، أو يأكل، ولا يشرب، فخاف احد زعماء القبيلة و اسمه (اكونقو) من ان يموت الغريب من الجوع والعطش، فامر ابنته بان ترعاه، وكانت تاخذ له الماء والطعام.
فنشات بينهما علاقة كانت نتيجتها ان حملت الفتاة من الرجل الغريب، و عند اكتشافه ان الفتاة حامل، اختفى الغريب فى النهر تاركا معهامجموعة من الخرز، كهدية لوالد الفتاة.
فولدت الفتاة بعد اختفاء الغريب طفلا اسمه (قيلو) الذى يعرف بأنه الجد الاكبر للأنواك، و هذا يفسر الاعتقاد السائد لدى الانواك بانه عند موت احد ملوكهم فيقال انه عاد الى النهر مثل (أوكودو).
تنحدر لغة الانواك من لغة اللو، وهى تفهم بنسبة 100% عند ناطقى البارى والشلك.
ينقسم مجتمع الانواك الى عشيرتين، (تنق قوك) و(تنق اودولا) والتى دائما ما يكون بينهما تنافس على النفوذ والسيطرة، ولكل قرية عند الانواك (ناي) اى ملك، او (كويى-لواك) يكون مسئولا عن الشئون الادارية بالقرية .
مجتمع الانواك مجتمع تعاونى، اذ تعتبر مشاركة الاخرين للموارد والممتلكات ضرورية، خصوصا فى اوقات المجاعات والامراض، ويشارك الانواك جماعيا فى بناء منزل الملك، وحصاد وزراعة مزرعته، وفى مقابل ذلك يقوم الملك بتقديم الاكل والشراب ، و بعد اكتما ل البناء يحتفل الجميع بالغناء و الرقص لعدة ايام.
الزواج:
تسمى الفتاة البالغة (نياكو) والفتى (وادمارا) اى مستعد للزواج، حيث يدفع الفتى مهر من الخرز وقليل من الماشية.
الفتاة العروس تكون فى منزل ابيها حتى اكمال دفع المهر او نصفه، بعدها تنتقل الى منزل زوجها.
لا يتزوج الانواك من الاقارب والذى يعتبر امر مكروه جدا و وصمة عار اجتماعية تتطلب من من يخالفها مغادرة و هجرة المنطقة، كما أن لدى الانواك تقليد للمحافظة على نقائهم بعدم الزواج من اثنيات معينة مجاورة لهم.
عادة ما تتزوج ابنة (الملك) زعيم القبيلة من رجل غنى، والتحرش ببنات الزعيم قد يعرض الرجل الى غضب الزعيم ومن ثم فقدانه لثروته، أو اختطاف ثلاثة بنات من قرية الرجل.
و نتيجة لتقديم الخرز كمهر للعروس والذى يعتبر من ضمن ممتلكات الاسرة فقد يأخذه شقيق العروس لتقديمه كمهر لعروسه اى قد يتم تداوله فى عدد من الاسر ونتيجة لعملية التداول هذه قد تنهار عدة زيجات فى حالة حدوث طلاق فى احداها اذ لابد من اعادة الخرز الى صاحبه ، خصوصا عندما يصبح الخرز نادرا.
الهيكل السياسى والاجتماعى:
تتكون قرى مملكة الانواك على شكل قرى فدرالية، كل منها بزعيم مستقل، احيانا تحدث نزاعات بين هذه القرى للسيطرة على الزعامة (الملكية) او الخرز (الذى كان يعتبر يمثابة العملة المتداولة).
و نسبة لحالة عدم الامن التى كانت سائدة فى تلك الفترة، فقد اوحت للادارة البريطانية للقيام بتنصيب ملك للملوك والذى يعرف ب(ناى اقادا اكوى) وهذا النظام يشابه حالة المملكة الاثيوبية قديما، مما يجعل ملك الملوك مسيطرا على الاوضاع فى منطقته، و ييسوود تقليد حضور جميع الملوك الاخرين (الزعماء) الى مقر ملك الملوك لتقديم الولاء ويمكثون لعدة ايام.
المعتقدات والعادات:
تعتبر قبيلة الانواك قبيلة متدينة جدا، ولهم اعتقاد قوى فى الارواح التى يعود اليها الفرد بعد موته، و يجب على الشخص مخاطبة الراحلين عبر وسيط، او عندما تتقمصه الارواح. كما لديهم اعتقاد خاص فى مفهوم اللعنة، والمباركة، والتى لديها علاقة مباشرة بالتراتيبية الاجتماعية فى مجتمعهم.
ولدى الانواك ايضا تقليد ترك الوصية قبل الموت فمثلا قبل موت الشخص، يجب عليه ان يملى وصيته لاحد يثق فيه، والذى يحعل من نفسه راعيا للوصية بعد الوفاة، وهذا التقليد يؤكد انه لا يمكن لأي شخص ان يخالف وصية الميت.
يسمى الانواك الطفل الاول باسم (اوموت/أموت) و الثانى (اوجيلو) الخ. اما الطفل الذى مات ابيه وهو لايزال فى رحم امه فيسمى (اقوا) او (اوجالا) بمعنى الطفل المولود لرجل ميت، واحيانا يسمى الانواك اطفالهم على شخصيات هامة فى مجتمعهم.
الثقافة و الموسيقى والادب
و يعبر عنها فى شكل احاجى وقصص، اشعار، وغناء والتى تنتقل من جيل الى اخر. هناك الات موسيقية اساسية هى (ثوم) كالجيتار، (بل) طبل كبير، وبوق.
التطورات الاخيرة فى مجتمع الانواك:
تم تنصيب الملك او الزعيم والذى يدعى ب(أدونقو اقادا) فى عام 2001، و قام فى مايو 2003 بعقد صلح بين قبيلة المورلى والانواك.
هناك ظروف ادت الى هجرة الكثير ين من قبيلة الانواك خاصة بعد انهيار نظام منقستو فى اثيوبيا و اشتداد الحرب فى جنوب السودان حيث هاجروا من مناطقهم الى دول اوربا وامريكا وكندا.
الصراع الذى دار بين الانواك والحكومة الاثيوبية فى اقليم قامبيلا والذى ارتكبت اثنائه الحكومة الاثنيوبة مجذرة فى 13 ديسمبر 2003 راح ضحيتها اكثر من 400 مواطن من (متعلمى الانواك) وتشرد بسببها الالاف، و هذه الاحداث القت بظلالها على الانواك بالسودان.المصادر:
Further Reading
E. E. Evans-Pritchard, ‘The political system of the Anyuak of the Anglo-Egyptian Sudan.’ SNR
Per Sنfholm, ‘The River-Lake Nilotes – Politics of an African tribal group.’ Acta Universitatis Upsaliensis, Studia Sociologica Upsaliensia, Uppsala, 1973, pp 148 – 163
Conradin Perner [Kwacakworo], ‘The Anyuak – Living on Earth in the Sky.’ Volume I. The Sphere of Spirituality. Helbing & Lichtenhahn Verlag AG, Basel, 1994
Conradin Perner [Kwacakworo], ‘The Anyuak- Living on Earth in the Sky.’ Volume II. The Human Territory, Helbing & Lichtenhahn Verlag AG, Basel 1997
قبيلة المندارى (شمال ولاية وسط الاستوائية )
يتراوح عدد سكان قبيلة المندارى ما بين 70 الف الى 100 الف شخص، ويقطنون فى المنطقة الشمالية لولاية وسط الاستوائية، حيث يتمركزون فى مدينة تركاكا (شمال جوبا)، و تومبى، وتالى.
تقع اراضى المندارى على ضفتى النيل فى منطقة شمال وسط الاستوائية، مما ساعد على احترافهم مهنة الرعى والزراعة، ومن اهم المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها الذرة، الشعير، الفول السودانى، والسمسم ويمتلك المندارى اعداد كبيرة من الابقار و الضان والاغنام.
للمندارى اصول متعددة بيد ان الرواية تقول انهم عبارة عن خليط منحدر من قبيلة البورا الاستوائية ولكن انفصلوا عنها، جغرافيا يحيط بهم دينكا بور، ودينكا الياب من ناحية الشمال الشرقى، وقبيلة مورو، و نيانقوارا من الجنوب الغربى، والباريا من الناحية الجنوبية، العلاقة بين المندارى و دينكا بور يشوبها التوتر والعداء نتيجة للتنافس حول الابقار والمراعى، ولكن فى الاونة الاخيرة تم التوقيع على اتفاق بين القبيلتين فى بداية العام 2007، يتحدث المندارى لغة البارى و لديهم لكنتهم الخاصة بهم.
العادات والتقاليد الاجتماعية:
النظام الابوى هو النظام السائد داخل قبيلة المندارى، وعادة يعيشون فى شكل مجموعات صغيرة تتراوح اعدادها بين 15 الى 50 فرد حيث تشكل هذه المجموعات مجموعة من القرى المتناثرة، و يكون لكل قرية زعيم يعيش حوله ابناؤه واحفاده واسرهم بالاضافة الى بعض الاقارب من ناحية الام، اى ان اراضى المندارى تنقسم الى قرى لدى كل قرية زعيم مستقل، وتقليديا الزعامة لدى المندارى وراثية من خلال الابناء ويطلق على الزعيم لقب (مار لو جور)، وايضا لديهم رئيس لمجلس الزعماء يدعى (مار لو توكيت).
تتوفر بقرى المندارى الكبيرة مصادر للمياه و مراعى خاصة بهم، اما القرى الصغيرة فتشترك فى المرعى و ومصادر المياه التى تكون حول المنطقة.
نجد ان مجتمع قبيلة المندارى يرتبط بعلاقات اجتماعية متميزة فيما بينهم حيث يشاركون ويجتمعون فى المناسبات الاجتماعية التى تقام فى القرى ومراعى الابقار.
من العادات المحترمة عند المندارى الكرم ، ويعتبر البخل والطمع وصمة عار اجتماعية ،حيث يتم ترديد الاغانى الساخرة عن البخيل .وترفض البنات الزواج به اذا تقدم من اشتهر او عرف بالبخل، ولدي المندارى اعتقاد ان تذمر البخيل قد يجلب المرض.
كذلك من السلوكيات التى تعتبر مشينة عند المندارى عدم مشاركة الاخرين بالاكل ساعة الوجبات، أوالاكل داخل المنزل حيث يعتبر ذلك سلوك غير محبذ ومشين، ولذا يحرصون على تعليم اطفالهم منذ الصغر على الكرم بمنح الاخرين اى شئ لا يحتاجون اليه او فائض عن حاجتهم، و تعليمهم كذلك مشاركة الاخرين بتبادل الهدايا مثل الاسورة، والقلائد .....الخ.
لا يتزوج المندارى من الاقارب ولذلك يتم الزواج خارج العشيرة كما هو الحال لدى معظم القبائل فى جنوب السودان.
المعتقدات:
يؤمن المندارى بوجود الاله ويطلقون عليه (نوقن) الذى يسمع ما يقوله الناس، ويحاسب الناس على اعمالهم، ويمارس المندارى طقوسهم الدينية من خلال (وسيط) اى رجل دين والذى غالبا مايكون احد الزعماء من ملاك الاراضى، او الطبيب الذى يطلق عليه (بنيتون) وهو ايضا يعتبر شخصية مقدسة حيث يقوم بعلاج امراض الناس.
الموسيقى والادب:
ويعبر المندارى عن ثقافتهم عبر اغانى ومعظمها ساخر و يحاولون فيها معالجة سلوك افراد القبيلة، بالرقص والشعر الذى دائما مايمدح الكرم والقيم الاساسية لدى المندارى، ولديهم رسومات ونحوتات تعكس هويتهم، اجادوا الرسومات الخاصة بالحرب وتلوين الجسد
وكمعظم سكان جنوب السودان فقد تأثرت قبيلة المندارى بالحرب التى دارت فى السودان منذ بداية الثمانينات وبعد دخول الحركة الشعبية الى اراضيهم جعلتهم يقفون الى جانب الحكومة، و اثناء الحرب اجبر معظم المندارى على ترك قراهم و هاجروا الى مدينة جوبا وتركاكا.المصدر:
Gurtong Website
J. C. Buxton, 'Chiefs and Strangers: A study of the Political assimilation among the Mundari.' Oxford at the Clarendon Press. 1963
A. C. Beaton, 'Bari: Clans and Age class system.' SNR XIX, 1936 pp 107
قبيلة أندوقو (ولاية غرب بحر الغزال)
قبيلة أندوقو (ولاية غرب بحر الغزال)
تعتبر قبيلة أندوقو، أحد قبائل الفرتيت (ال 26) التى تقطن ولاية غرب بحر الغزال، ويبلغ عدد افرادها حوالى ال40 الف شخص، و يسكنون حول مدينة واو، راجا، وديم زبير ( و لديهم بطون كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: ياكودو، ياكوبيدو).
يعيش افراد قبيلة الأندوقو فى منطقة تغلب على طبيعتها السهول المنخفضة و التلال الصخرية التى تتخللها الوديان من اهمها وادى، قيتى، بونقو، وبسرى، كما يسود فى تلك المنطقة المناخ الاستوائى حيث تنمو فيها حشائش واشجار كثيفة بالاضافة الى ان هطول الامطار السنوية ساعد على توفير مناخ جيد للزراعة.
يعتمد اقتصاد الأ ندوقو على الزراعة مع احتفاظهم بالاغنام والضأن، التى تستخدم فى المناسبات الاجتماعية والدينية، و هم مجتمع زراعى مقسم الى مجموعات وعشائر، من اهم طقوسهم هى احتفالاتهم بالزواج والتى تعتبر مدهشة،( ففى الزواج يجب على العريس احضار (ملود) (الة خشبية) و عليها خرز أبيض اضافة قطع عملات معدنية، و ان كان بأسرة العروس تؤم فعلى العريس احضار ملود لكل توم اضافة للخرز و العملات المعدنية، و يتم وضع ذلك فى فوطة بيضاء جديدة و فى صينية جديدة وتربيزة جديدة. فاذا أخذت العروس الصينية و دخلت بها فيعنى ذلك أنها قبلت بالزوج). ويلتزم أندوقو بزوجة واحدة نسبة لاعتناقهم الكاثوليكية.
يعتبر أن الزعيم مبورو وين هو مؤسس القبيلة الذى ولد فى العام (1800 وتوفى 1888) ، ويعتقد انهم ينحدرون من اعلى وادى بورو، الا انهم نزحوا شمالا بسبب المجاعة وهجمات الذاندى، وتجارة الرقيق.
فى القرن العشرين كان لدى الأندوقو زعيم تقليدى ذو نفوذ يدعى مبورو توفى عام 1943 وهو والد السياسى المخضرم كلمنت مبورو.
يتحدث الأ ندوقو لغة ( الأندوقو ) و هى احدى لغات قبائل مجموعة الفرتيت الكبرى الاخرى مثل(سيرى،باي، بيير) و التى توحى بانهم من اصل واحد، كما تؤكدها كذلك تشابه الملامح الخارجية والعادات المتماثلة فيما بين هذه المجموعات الاثنية الاربعة. يطلق أندقو على الاجنبي كلمة (كودى) وعلى العرب (فلفلو) او (مندو)، وعلى البيض (ألو) وعلى الدينكا (فامو) أى الرجل المشلخ.
يؤمن الأندوقو بوجود الاله والذى يطلقون عليه (مفييرى) Mvieri لكنهم الان مسيحيون كاثوليك، ولديهم اعتقاد كذلك فى الارواح، والتنجيم. وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية فى منطقة أندوقو اقدم كنيسة فى جنوب السودان منذ القرن التاسع عشر.
تعتبر ثقافة الأ ندوقو هى الاكثر غنا فى وسط قبائل الفرتيت، ويعبر عنها من خلال الرقص، والغناء والرسومات، ويتم سرد معظم تاريخ القبيلة عن طريق الشعر والغناء. ( و من الآلات الموسيقية التى تشتهر بها القبيلة هى آلة الرونقو وهى آلة موسيقبية مصنوعة من الأخشاب و تستخدم هذه الآلة فى المناسبات المختلفة – أفراح أو أتراح. هنالك أيضآ آلة النقارة, و التى يتم استخدامها للاعلام بأن هناك شخص قد توفى , بايقاعات معينة يتعرف أفراد القبيلة عن حادثة الوفاة و من ثم يذهبون باتجاه الايقاعات).
تناقصت اعداد ال ندوقو بصورة متذايدة نتيجة للحرب والمجاعات والهجرة الى مدن شمال السودان، واكبر تجمعات للأندوقو توجد خارج منطقتهم حيث هناك اعداد مقدرة تعيش بمدينة الخرطوم (الحاج يوسف، الكلاكلة، جبل اولياء، امدرمان السلام).
و ينحدر من هذه القبيلة الزعيم السياسى المخضرم كلمنت مبورو، وكلمنت هو ابن احد زعماء الندوقو وهو احد الذين حضروا مؤتمر جوبا عام 1947، ويعتبر حينها من اكثر السودانيين من جنوب السودان تعلما وطلاقة، في الستينات كان قد انضم الى مجموعة من السياسين المخضرمين اثناء الفترة الديمقراطية من 1964 ومن ضمنهم جوزيف أوديهو، والاب ساتورينو، وليام دينق، واقرى جادين، وكان اول وزير للداخلية من جنوب السودان فى حكومة سر الختم الخليفة بعد ثورة اكتوبر 1964، وتم اعتقاله بعد انقلاب نميرى 1969 واطلق سراحه بعد اتفاقية اديس ابابا حيث وتوفى السنة الماضية فى 6 يونيو بمستشفى نيروبى، هكذا فقد السودان احد ابنائه الذين كان شاهدا على الصراع بين الجنوب و الشمال منذ مؤتمر جوبا 1947 حتى 2005
المصدر
Further Reading
http://www.gurtong.org/resourcecenter/people/profile_tr..._r1_languagesDir=ASC
Stefano Santandrea, 'A tribal history of the Bahr el Ghazal .' MuseumCombonianum N 17, Bologna, 1964
Stefano Santandrea, 'Ethno-geography of Bahr el Ghazal [Sudan].' Editrice Missionaria Italiana, Via dell'Arcoveggio 80/7, Bologna , 1981.
Seligman, C. G., and Seligman, B. Z., 'Pagan Tribes of the Nilotic Sudan .' George Routledge & Sons Ltd., London, 1932 [1964 reprint]
http://www.imatong.com/home.aspx?pageId=111&menuId=5&type=full
(عدل بواسطة أحمد أمين
قبيلة كوكو (الاستوائية)
تسكن قبيلة كوكو فى مناطق جنوب ولاية وسط الاستوائية، ويتركزون بشكل اساسى فى مدينة كيجى كيجى على الحدود مع يوغندا(اشتهرت هذه ا المدينة اثناء الحرب الاهلية التى كانت تدور رحاها فى جنوب السودان وشهدت هزيمة قوات الحكومة وخصوصا مايسمى بالدفاع الشعبى والتى ماتت اعداد كبيره منهم اثناء تلك المعارك فى التسعينات على ايدى قوات الحركة الشعبية)، يترواح اعداد افراد قبيلة كوكو ما بين 20 الف الى 30 الف شخص، وقليل منهم يعيش فى غرب النيل فى منطقة شمال يوغندا.
البيئة والاقتصاد:
البيئة الطبيعية فى منطقة كيجى كيجى ذات طبيعة جبلية تتخلها انهار صغيرة، واشجار كثيفة وبها امطار غزيرة، الطقس والتضاريس شكلت الحياة الاجتماعية والاقتصادية للقبيلة ، وهو مجتمع زراعى رعوى وايضا يساهمون بمنتجات يدوية للاسواق. المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها الذرة، والشعير، والفول السودانى، البفرا، السمسم، التباكو. ويحتفظون ببعض الابقار ايضا.
التاريخ:
يحكى ان بعض المهاجرين من الباريا فى بداية القرن التاسع عشر استقر بالمنطقة و هؤلاء المهاجرين كانت لهم قوة التحكم فى الامطار، هذه المجموعة الصغيرة لكن النافذة من الباريا سيطرة على منطقة كيجى كيجى وماحولها من اراضى، واسم مدينة كيجى كيجى ينسب للجد الاول لقبيلة الكوكو. تزايدت اعداد قبيلة الكوكو بمرور الزمن حيث نشأت اسر و عشائر ، وبعدها بدأت فى الزراعة والرعى حول المنطقة، لكنهم فقدوا معظم الابقار نسبة لانتشار ذبابة التسى تسى فى مناطقهم، لذلك كرسوا جهودهم فى الزراعة
اللغة:
تتحدث قبيلة الكوكو بمايعرف بلهجة الكوكو وهى احدى مشتقات لغة الباريا، كلمة سلام عند كوكو تنطق (مادنق) وصباح الخير (دو فورى)ويطلقون على العرب (مينقا) وعلى الدينكا (جانقى) وتعنى الشخص العارى، وعلى الزاندى (وارى ياها ها) مستخلصة من الطريقة التى يتحدث بها الزاندى
التقاليد الاجتماعية:
بنى مجتمع الكوكو على معاير وقيم تمجد من هوية القبيلة وتقاليدها التى لها معانى فى حياتهم اليومية، والتى يتبعونها بدقة متناهية
الزواج:
تقاليد الزواج عند الكوكو صارمة جدا، الزواج من الاقارب ممنوع ولكن يفضل الزواج من داخل القبيلة، مراسم الخطوبة يتم ارسال مبعوث من اهل العريس ليبلغ اهل الفتاة برغبة الشاب فى خطوببتها من اهلها و يحمل الخاطب معه مبلغ من المال، و بعدها يتم ارسال مبعوث من اهل الفتاة الى اهل العريس لتحديد موعد لزيارة اهل العريس لبيت الفتاة، وعند الزيارة يتم دفع مبلغ قبل دخول المنزل وهو ما يعرف بحق الباب، وحتى يبدأ الحديث فى شأن الخطوبة والنظر فى طلب اهل العريس توجد تربيزة بها فوطة بيضاء يبدأ اهل العريس بانه حتى يتم التفاكر حول طلب يد فتاتهم لابد من رفع التربيزة والتى يتم بدفع مبلغ ثم يبدأ الحديث بين اهل الشاب والفتاة، من ثم يتم احضار الخطيبان ويتم استجوابهم وإن كانوا يعرفون بعضهم البعض و أين التقوا؟ (ويفضل ان يكون اللقاء قد تم فى منزل العروس او احد اقاربها).
ويدفع الكوكو عند الزواج بقرتين وثور، وواربعة اغنام وحربتين، وبعض النقود، بعد دفع المهر تاخذ الفتاة الى ليت الزوجية للاحتفال، و تمكث وصيفات العروس معها مدة 10 ايام بعد الزواج.
ولديهم ايضا ظاهرة خطف البنات عند ما ترفض الاسرة العريس لكن دفع المهر للعروس المخطوفة لابد منه حتى لو كان ذلك بعد فترة طويلة من الزمن والذى يمكن ان يقوم بدفعه احد اكبر ابناء الفتاة، يشتهر افراد قبيلة الكوكو بالزواج المتعدد و لكنهم يحرصون على ان يكون لكل زوجة منزلها الخاص بها، و يمكن ان يتزوج الارملة الابن الاكبر للزوج من زوجة اخرى.
يصعب الطلاق وسط قبيلة الكوكو خاصةاذا كان هناك اطفال بين الزوجين، لكن لو حدث لأى سبب من الاسباب لابد من اعادة المهر للزوج من الزوج الجديد فى حالة تزوج المرأة برجل اخر او من اهل الزوجة.
طقوس الموت
يتم اعلان الموت بالصراخ والعويل من النساء ويصاحب ذلك ضربات حزينة على الطبل وتتبعها رقصات خاصة يتم اداؤها عند الموت، و يذبح ثور، يتم الدفن بعد 24 ساعة ،طريقة دفن الميت فى القبر تتم بوضع الرأس فى اتجاه الشرق، وتأخذ الزوجة الى النهر اثناء مراسم الدفن ويحلق شعرها وتجرد من اى حلى او زينة.
تسمية الابناء:
بعد مرور عشرة ايام من الولادة يسمى المولود الاول الذكر على اسم جده لابيه اما اذا كانت المولود بنتا فتسمى على اسم جدتها لامها، ويسمى المولود الذكر الثانى على جد امه وهكذا ويحتفظ افراد قبيلة الكوكو باسمين للطفل nickname
قول الحق (الصدق):
الصدق عند الكوكو امر هام جدا ويدعى (كيوي) وخصوصا عند مخاطبتهم المسئولين مهما كانت النتائج يتم تحرى الصدق وقول الحقيقة كواجب اخلاقى، ودائما ما يمسك المتحدث بعكازين طويلين عند مخاطبة المسئولين عند يود أن يقول الحقيقة.
النيانيا (التسمم)
هذه عادة سيئة تعرف بالنيانيا والتى تعنى التسمم، والتى يقوم بها بعض الافراد ضد اعدائهم باستخدام سم مستخلص من الثعابين، لكنها كعادة فى طريقها للاندثار.
ادارة القبيلة:
لدى الكوكو عدد من الزعماء والسلاطين، ولكل عشيرة زعيم خاص بها، الزعيم له سلطات سياسية واجتماعية و ايضا سلطة روحية خاصة فى ما يخص انزال المطر
المعتقدات والعادات:
يؤمن الكوكو بأن الانسان خلق من جسد فانى وروح خالدة، عند الموت تتحرر الروح من الجسد وتظل موجودة فى الفضاء الذى من خلاله يتم الاتصال بالاله الذى يدعى (أنقو كيت ايت)
لكنهم ايضا يعتقدون ان اتصال الروح بالاقارب الاحياء يسبب المرض الذى يتطلب تقديم قرابين حتى يشفى المريض.
لذلك يتم بناء منزل خاص بالارواح فى كل قرية (حلة)، ليتمكن الاحياء من الاتصال بأرواح اقاربهم
يؤمن الكوكو بقوة الوسيط او الطبيب رجل ام امراة يسمى (كوجور)
الذين لديهم اوضاع اجتماعية متميزة لقدرتهم بالاتصال بالاله (أنقو كيت ايت)
الثقافة والاداب والفنون:
يعبر عن ثقافة الكوكو من خلال الغناء والرقص والشعر والموسيقى التى تمجد قيم الهوية، والاستقلالية، والاعتماد على الذات.
ينتمى الى قبيلة الكوكو الشاعر والمغنى المشهور جامبو كوكين و الذى يعرف فى كل جنوب السودان وله اغانى كانت تذاع عبر اذاعة جوبا و توفى فى منتصف التسعينات، من اغانيه الشهيرة اغنية برانيو عن قصة حب حقيقية مع بنت تدعى (برانيو) واغنيته الحزينة ( كى كى جن) التى تعنى اليتيم، وكان يستعمل الة تسمى ( اللاكومبى) وهى الة تشبه الطمبور او الجيتار، والة (ادنقو) وهى تشبه الطبل.
لدى الكوكو عمل فنى متقدم، لديهم مهارات عالية فى صهر الحديد وصنع منتجاته مثل (الرماح، الحراب، والاقواس، والشراك) وصنع الشباك والسنارات. وهذه الالات ساعدتهم فى صيد الحيونات البرية كلالافيال، وصيد الاسماك.
يدعى الذكور من الكوكو الذين تكون لديهم مهارات فى صناعة هذه الادوات بالحدادين او (تم انيت)، ولديهم مهارات عالية فى صيد الافيال، و فرس النهر، ووحيد القرن
يحيط بقبيلة الكوكو كل من قبائل (الباريا، نيبو، كاكوا، المادى،ليقباورا). ويعتز الكوكو بهويتهم التى تشكل علاقاتهم بالمجموعات الاخرى من حولهم، يتعاون الكوكو مع الاخرين طالما توفرت الثقة والاحترام، ويعرف عنهم ممارسة المقاطعة الاقتصادية للناس الذين يسيئون معاملتهم مثل مقاطعتهم لحوانيت التجار من شمال السودان، او جزارات الدينكا فى كيجى كيجى.
اخر التطورات:
كانت كيجى كيجى تتبع لمحافظة ياى لكنها الان اصبحت وحدة ادارية مستقلة، تم تحرير كيجى كيجى من قبضة الحكومة السودانية عام 1997، بعدها بدا تدفق افراد قبيلة الكوكو الى المدينة، لكن ظل بعض افراد القبيلة يعيش كلاجئين فى يوغندا وكينياـ وانحاء مختلفة حول العالم.
نزح بعض افراد قببيلة الكوكو الى شمال السودان حيث يتواجد اعداد منهم بالعاصمة الخرطوم فى مناطق مثل جبل اولياء، الحاج يوسف، ود البشير (امدرمان)، الكلاكلة.
من الشخصيات المشهورة فى السودان وتنتمى لهذه القبيلة الصحفى المخضرم الفرد تعبان مراسل البى بى سى السابق ومدير تحرير صحيفة الخرطوم مونيتر اليومية التى تصدر باللغة الانجليزية بالخرطوم. واستاذ الانثربولجى المعروف بجامعة جوبا تعبان لو ليونق.اخر مقالات الفرد تعبان عن حياة الحنوبين فى الخرطوم:
http://www.gurtong.com/forums/index.php?showtopic=2559
قبيلة مابان
يطلق على قبيلة المابان فى بعض الاحيان اسم مابانو او (البرون) أو (جايى) و هى من القبائل النيلية التى تقطن فى السهول التى تقع بين النيل و شرق مدينة الرنك فى اعالى النيل حتى الحدود مع الهضبة الاثيوبية، تصل اعدادهم الى 100 الف شخص، و تتكون مجموعة البرون بالنيل الازرق من (ادك، جمجم،راقرق،قانزا،موبو، و ماياك)، وتقطن بالمناطق التالية: ولو، بوط،جوالى، ويدقا، ماياك، مابو، كرنكرن، كرمك، يابوس، جاروت، جالى، كما توجد مجموعة من المابان فى مناطق اعالى النيل ، وبلديد، فى منطقة مايوت، والقرى الاخرى هى مابان (بنى)، كيقلى وداقو.
الموارد الطبيعية والاقتصادية
تقع ارض المابان فى السهول المسطحة مابين النيل والهضة الاثيوبية، حيث تتباين الحشائش مابين السافانا الفقيرة الى الغنية، كما ان هطول الامطار بغزارة ساهم فى الاعتماد على الزراعة المطرية بالمنطقة
الاقتصاد زراعى تقليدى يعتمد على منتجات، الذرة، الشعير، البطاطس،الشمام، السمسم،و يحتفظ المابان باعداد قليلة من الماشية كما يربون الخنزير للاستهلاك المحلى والتجارة مع الجيران.
العادادات والتقاليد:
ينتمى المابان الى مجموعة اللو ويعتقد انهم انفصلوا عن الشلك فى منطقة سوبا بالقرب من الخرطوم، بعد سقوط مملكة المقرة وهى اخر مملكة مسيحية، و وصلوا الى منطقتهم الحالية بعد رجوعهم من منطقة نهر بارو. يتحدث المابان لغة تصنف بانها نيلية قريبة من الشللك والانواك والدينكا والنوير
يتميز مجتمع المابان بقيامه على اساس عشائرى والذى يستند الى النظام الاموى (نسبة الى الام). وبحكم ان المابان مجتمع زراعى فان معظم قيمهم وعاداتهم شكلتها البيئة الزراعية والصيد، ليس لدى المابان نظام ادارى معروف ولكن يتمتع رجال الدين بسلطة ووضع مقدر داخل المجتمع.
ولدى المابان مناسبتين اجتماعيتين هامتين هما الاضحية والتى تعرف باحتفال الاعتراف والمباركة (كورنقا)، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة فى شهر اكتوبر من كل سنة، حيث يتوجه الافراد للاله لطلب الغفران والعفو منه ليغفر لهم الاعمال السيئة و الذنوب التى ارتكبوها فى السنة ، كذلك يطلب من الاله التسامح، والصحة للانسان والحيوان.
ومن ابرز الطقوس الممارسة فى هذه المناسبة هى ذهاب الناس الى النهر فى الصباح الباكر بهدف غسل كل الذنوب، و عند عودتهم الى القرية يقومون بذبح شاه، و يشربون خمر مصنوعة من الذرة، ويحتفلون بالرقص ولديهم رقصة تعرف ب (داكا-كونكون) وفى هذه المناسبة يرتدى الناس ابهى حللهم وملابسهم ويلبسون السبحة او (برنقو).
اما المناسبة الثانية فهى عيد الحصاد والذى يطلق عليه (قاتى)و يتم الاحتفال بهذا العيد فى شهر ديسمبر، فى هذه المناسبة يتم تجهيز الفتيات اوالفيتان فى عمر الزواج للزواج، وفيه تذبح الذبائح، ويقدم الطعام، ويرتدى الفتيان والفتيات الملابس الزاهية وعقود من السكسك (الخرز)
الزواج
الزواج لدى المابان يكون من اجل ولادة الاطفال و الحفاظ على امتداد الاسرة ، ويكون الزواج حسب عمر المجموعة اتى تكون فى عمر الزواج وحينها اذا لم يتزوج احد الافراد فى عمر مجموعته فانه قد تضيع عليه فرصة الزواج للابد، ويبدا الزواج عادة فى بداية عيد الحصاد ويصاحبه احتفالين.
يمضى العريس مدة اربعة اشهر فى غرفةالعرس والتى تسمى ب(جانيو) وتصاحبها احتفالات صغيرة يرتدى فيها العريس عقود او قلائد خاصة، يبدا الاحتفال بالعرس الكبير فى شهر مارس حيث تمنح العروس انتاج الحصاد كجزء من المهر وتاخذه الى منزل العريس، و الذى غالبا يكون مجاورا لمنزل خال العريس، مهر المابان عبارة عن 5 خنازير، 10 اغنام، وعادة مايدفع بواسطة خال العريس
عادة ما تضع الزوجة الجديدة مولودها الاول فى بيت الزوج اما اذا حدثت الولادة فى منزل الابوين يقوم الزوج بدفع خنزير قبل اخذها الى منزله، يسمى الاطفال على اسماء الاسرة و فى بعض الاحيان قد تطلق عليهم اسماء طيور او اشجار او حيوانات.
تتم معاملة التؤام بطريقة خاصة ومختلفة ويطلق عليهم كيتا-بوتو (الولد) و جوتى-بتا(البنت) ويحتفل المابان بيوم تسمية الطفل والذى يتم بعد عشر ايام من الولادةوفى هذا اليوم تذبح شاه. ويجتمع الناس ويقدم الطعام.
طقوس الموت:
كانت لدى المابان عادة دفن الاموات فى البيت ولكن هذه العادة اندثرت، اما السائد الان يتم دفن الميت فى حفرة عمقها مترين بعد احلاقة الرأس، وتسمى مراسم الدفن ب(بومكو)حيث تقوم النساء بتجهيز الجثمان بينما يقوم الرجال بحفر القبر واثناء تجهيز الجثمان يغنى الناس اغانى حزينة. تحزن المرأة التى يتوفى زوجها و كذلك الرجل الذى تتوفى زوجته لمدة شهر وخلال هذه الفترة يرتدون فيها ما يسمى ب (تان يان) فى الايدى والعنق، بعد تمام فترة الشهر تقوم النساء بعمل طقس يعرف ب (موكا دوران) و فيه تذبح الاغنام والخنازير وينتشر الناس للقيام بنظافة البيت.
الدين والمعنقدات:
يؤمن المابان بوجود اله عظيم، و الذى يتصلون به عبر وسيط و فى عيد التضحية وهو الاحتفال الدينى الذى يقام فى شهر اكتوبر يقومون بالاعتراف بالذنوب ويسالون فيه الاله التسامح والغفران.
الثقافة والفن:
ثقافة المابان ثقافة شفاهية تنتقل عبر ممارسة الزراعية والصيد و الانشطة الاجتماعية الاخرى ويعبر عنها من خلال الاغانى والشعر والرقص حيث يقومون بتلوين الجسم.
اخيرا:
توجد معتمدية الان بولاية اعالى النيل تسمى ولاية مابان،نزح المابان اثناء الحرب الى جنوب النيل الازرق ولجأ بعضهم الى اثيوبيا ويوجدون بمعسكر بونقو.
المصادر:
Further Reading
Seligman, C. G., and Seligman, B. Z., ‘Pagan Tribes of the Nilotic Sudan.’ George Routledge & Sons Ltd., London, 1932.
Collins, Robert O., ‘Land beyond the Rivers, the Southern Sudan, 1898 – 1918.’ Yale University Press, New Haven and London, 1971.
Wendy James, ‘The Listening Ebony-Moral knowledge, religion and power among the Uduk of Sudan.’ Oxford University Press, 1999
قبيلة المورلى
يطلقون على انفسهم مورلى، ويطلق عليهم الانواك (أجيبو) اما الدينكا والنوير فيطلقون عليهم (بير)، وهم قوم يعتزون بانفسهم وتخشاهم معظم القبائل التى من حولهم نسبة لقدراتهم القتالية العالية.
تترواح اعدادهم ما بين ال 300 الف الى 400 الف شخص، يقطنون منطقة البيبور فى شرق ولاية جونقلى
معظم الافراد الذين ينتمون لقبيلة المورلى الذين يتواجدون فى المناطق السهلية الممتدة فى وسط وشرق ولاية حونقلى ويمتهنون الزراعة والرعى ، بينما يمتهن الذين يقطنون الجبال الزراعة.
جزء كبير من مناطق المورلى تتكون من اراضى سهلية تتخللها انهار صغيرة تنحدر من الهضبة الاثيوبية، وتتميز المنطقة بتباين المناخ الذى ساهم على نمو الحشائش المختلفة خاصة عند هضبة بوما.
المرولى قبيلة رعوية وتمحورت حياتها الاجتماعية والاقتصادية حول رعى الماشية،كما يقومون بزراعة محاصيل لتوفير الغذاء اليومى وكذا صيد الاسماك.
يتميز افراد المورلى بمهارة عالية جدا فى حرفة الصيد ومطاردة الحيونات البرية.
يمارس المورلى زراعة المحاصيل المهمة مثل الذرة، السمسم، والتبغ والقهوة خاصة فى منطقة بوما والتى تكثر فيها الامطار.
التاريخ
تحكى القصص الشعبية عن ان القبيلة تكونت فى منطقة تسمى (جن) باقليم (ماجى) فى اثيوبيا ولديهم اغانى عن (جن)، كما ان هناك رواية اخرى تقول ان المورلى هاجروا من منطقة بحيرة توركانا بكينيا.
اللغة
تنحدر لغة المولى من لغة السورميك التى يوجد متحدثيها فى المناطق الغربية من اثيوبيا والشرقية من السودان ، وهى احد افرع اللغات التى تسمى (الصحرواية النيلية) التى يتدحدث بها حوالى (11مليون نسمة) و تنتشر هذه اللغات من مالى الى شرق افريقيا، وتضم كذلك لغات الفور فى غرب السودان والنوبين فى شمال السودان والمابان فى جنوب شرق السودان، ولغة المورلى الحالية قريبة من لغة الديدنقا والبويا.
التقاليد الاجتماعية والعادات
مجتمع المورلى مهتم بالحاضر اكثر من الماضى،و كثير من عاداتهم لها صيغة القانون.
ويتكون مجتمع المورلى فى شكل مجموعات تضم كل مجموعة مجموعة من الاسر تتجمع لتكوين (قرية صغيرة) تسمى (تاتوك) ومجموعات التاتوك تكون مايسمى ب(بور).
يطلق على العشيرة عند المورلى (بانق) وتتميز كل عشيرة بان لديها صوت طبل مختلف ، تتمحور حياة المورلى حول تربية المواشى وتكاثرها،حيث يستخدمونها فى الزواج، للاكل ويشربون البانها، ويصنعون من جلودها الفراش الذى ينامون عليه. يقومون بنظم الاغنيات التى يتحدثون فيها عن ماشيتهم، وعن غزواتهم لجيرانهم.
تعتبر سرقة المواشى من الاخر شجاعة ونوع من الفروسية. يتم الاحتفاء فى أى مناسبة هامة بذبح ثور، لضمان مشاركة ارواح الاجداد، اضافة الى توفير طعام للاصدقاء والاقارب المجتمعين. كما يعبر ايضا عن الالتزام الاسرى بواسطة الماشية
كذلك تحتوى لغة المورلى على مصطلحات لها علاقة بالماشية، لهم كلمات خاصة بتداخل الالوان، مراحل نموها المختلفة، انواع القرون المختلفة. كل رجل صغير فى السن يمنح ثور من ابيه او خاله هدية.
يهتم المورلى بتضامن العشيرة، علاقات الزواج مهمة جدا بالنسبة لهم والتى يطلق عليها (كافديت) و احترام الصهر يعتبر من الامور المهمة جدا.
تتزين بعض نساء المورلى بحلقة توضع على الشفة السفلى
الزواج
عندما ينوى الشاب الزواج يتلقى دعم من والده واقاربه لتوفير المهر وهو عبارة عن ماشية، ويتم دفع المهر الى اهل الفتاة، عند موافقة اسرة الفتاة على المهر يتم تسليم الفتاة الى العريس.
ويتم تقسيم المهر بين اهل الفتاة، ويصف الورلى الاقارب (اتنوك) بأنهم "الناس الذين يتقاسمون الماشية فيما بينهم". يعتبر المورلى زواج الاقارب شيئا مكروه ومنبوذ جدا ويسمى (نقيليده) وفى الماضى كان عقوبة هذا النوع من الزواج هى الموت.
الموت
يعتبر المورلى الموت امر طبيعى فى الحياة، ويكون هناك حزن على الميت، فى الماضى كان المورلى يتركون جثة الميت فى العراء لتأكلها الطيور والحيوانات المتوحشة لانهم يعتقدون انه فقط عند ذهاب (اللحم) تصعد الروح الى السماء
الدين والروحانيات:
المورلى مجتمع روحانى، ويعتقد فى ارواح السلف. حيث يعتقد المورلى فى اله و يدعونه (تامو) وهو الذى خلق الكون وقادر على كل شئ، كلمة السماء والاله عندهم تعنى نفس الشئ، يؤمن المورلى بأن الارض مسطحة وان منطقتهم هى مركز الارض. يعتقد المورلى ان الاراوح ايضا تنتقل الى الحيونات. فى كل 5 الى 6 سنوات يقوم المورلى بالحج الى منطقتهم المقدسة على نهر (نيانديت) للتقرب من الاله .
الموسيقى والفن
ثقافة المورلى شكلتها علاقتهم بالماشية، يعبرون عنها من خلال الغناء، والشعر، والرقصات الشعبية، يرسمون الرسومات على اجسادهم بينما يرتدون انواع مختلفة من الخرز.
التطورات الحديثة:
يقطن بالقرب من المورلى (الدينكا) والذين يسمونهم (جونق كوث) وهم فى صراع دامى معهم حتى تاريخ هذه اللحظة نسبة للغارات التى يقومون بها لسرقة ابقار دينكا بور، وايضا يجاورهم الانواك ويطلقون عليهم (نيورو) والتبوسا والجاى.
المورلى من اقل القبائل فى جنوب السودان تأثرا بالمدنية والتعليم، ذلك نسبة لتهميشهم السياسى، وقد تم تجنيد بعض عشائرهم من قبل حكومة السودان لمحاربة الحركة الشعبية اثناء الحرب الاهلية، وقد انقسم المرولى مابين مؤيد ومعارض للحركة الشعبية لتحرير السودان.
اثناء الحرب الاهلية هاجرت مجموعات صغيرة جدا من المورلى الى شرق افريقيا
قبيلة لوتوكا
يطلقون على انفسهم (أوتكو) لكن الاسم المعروف لهم الان هو (لوتوكا)
التاريخ والجغرافيا والاقتصاد:
يقطن افراد قبيلة اللوتوكا فى منطقة توريت وما حولها وتوجد 16 قرية لوتوكا فى شرق الاستوائية، تصل اعداد افراد قبيلة اللوتوكا الى 70 الف نسمة وفق اخر احصاء سكانى اجرى فى العام 1983، اراضى منطقة اللوتوكا اراضى جبيلة وسهلية، وهى قبيلة زراعية رعوية، وومن اهم المحاصيل الزراعية التى يقومون بزراعتها: الذرة، الفول السودانى، والسمسم، والشعير، والدخن، والبافرا، والتبغ.
تقول الروايات الشعبية بان اللوتوكا انحدروا من منطقة جبال لوبيت، لكن لعدم توفر المياه هناك، نزحوا الى مناطق، إماتارى بالقرب من لوقرن، بقيادة زعيمهم التاريخى نقلا ميتوك، الذى يحبونه جدا، والذى بعد وفاته تم تنصيب ابنه لوقهراك خلفا له. لكنهم تمردوا على لوقهراك، والذى استعان بزعيم قبيلة التبوسا، الذى جهز جيش كبير ودمر منطقة إماترى وقتل اعداد كبيرة من اللوتوكا.
حيث نجا من المذبحة عدد منهم، والذى استقر فى المنطقة بين جبال (لوبيت) و( دونقو تونو) فى شرق توريت وهى مواقع اقامتهم الحالية ، لذلك تاريخ ال
الدفع- مشرف مركز الموسيقى التقليدية فى السودان
- البلد : sudan
الجنس : عدد المساهمات : 25
نقاط : 5386
المحبة : 2
تاريخ التسجيل : 07/05/2010
العمر : 52
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 30, 2024 5:07 pm من طرف رجاء موسى
» التواصل الموسيقي بين السودان مصر
الجمعة يوليو 19, 2024 4:23 pm من طرف رجاء موسى
» وداعا بروف سعاد الفاتح البدوي
الأحد ديسمبر 25, 2022 12:30 am من طرف رجاء موسى
» المقامية الموسيقية العربية في الطرب السوداني
الأحد ديسمبر 18, 2022 12:39 am من طرف رجاء موسى
» دفعتي... تشيلكم عافيتكم
الأحد يوليو 24, 2022 7:43 pm من طرف رجاء موسى
» سيرة ذاتية.. د. رجاء موسى عبد الله
الثلاثاء يوليو 12, 2022 3:51 pm من طرف رجاء موسى
» تو صيف مقرر نشاط موسيقى لطلاب كلية التربية مرحلة الاساس - جامعة الزعيم الازهري
الجمعة أكتوبر 08, 2021 4:29 pm من طرف رجاء موسى
» عديلة وزين
الثلاثاء أغسطس 04, 2020 4:36 pm من طرف رجاء موسى
» مؤتمر المرأة الإفريقيةأيقونة القارة السمراء
الأحد أبريل 12, 2020 10:08 pm من طرف رجاء موسى
» مؤتمر المرأة الإفريقيةأيقونة القارة السمراء
الأربعاء أبريل 08, 2020 8:13 pm من طرف رجاء موسى
» مقترح هيكل الأنشطة الموسيقية والمسرحية ( قسم التربية الموسيقية)
الأحد مارس 15, 2020 5:24 pm من طرف رجاء موسى
» بناء السلام وتعزيز الاقتصاد من خلال الثقافة والتراث
السبت مارس 07, 2020 12:17 am من طرف رجاء موسى
» كتاب نسمة من الجنوب ( علي عثمان الحاج)
الأحد ديسمبر 01, 2019 2:19 am من طرف رجاء موسى
» توصيف مقررات آلة الكلارنيت - قسم الموسيقى - شعبة الآلات
الإثنين نوفمبر 11, 2019 3:32 am من طرف رجاء موسى
» اليوم العالمي لموسيقى ( الشباب)
السبت نوفمبر 09, 2019 9:30 pm من طرف رجاء موسى