التخت السوداني

يشرح الناقد الموسيقي العراقي فاروق هلال بداية التخت الشرقي الذي وصفه ببداية المنطلق الذي تأسست عليه القوالب الغنائية والموسيقية في مستهل القرن العشرين، وكانت تلك القوالب تحكمها الحالة الطربية فقط، وبتطور الحياة بشكل عام وظهور فنون أخرى مثل السينما والأفلام الغنائية ظهر ما يسمى بالمحدثين للموسيقى في الوطن العربي أمثال القصبجي ومحمد عبد الوهاب في مصر ومحمد القبانجي في العراق والرحابنة في لبنان وأراد هؤلاء خلق قوالب غنائية جديدة في الغناء الشرقي، أما في السودان تبلور القالب الذي ابتدعه المغني محمد احمد سرور وهو مؤدي وكورس وآلة الرق .. بعدها ادخلت آلات التخت الشرقي بواسطة التسجيلات التي كانت تتم في القاهره واستبدل الناي بالقربة لان استخدامها في المؤسسة العسكرية في السودان حببها للمستمع السوداني،واستمر الحال الى ان ظهرت  الاذاعة في الاربعينيات وبعدها كونت فرقة الاذاعة الذي كان سوف يقوم على شاكلة التخت الشرقي، أما في الخمسينيات جاء اضراب الفنانين ليغير من شكل ومضمون فرقة الاذعة بادخال الآلات النفخية بجانب الآلات الوترية والاكورديون والقانون والآلات الايقاعية ،التحية لكل الرواد الذين اسهموا في فرقة الاذاعة السودانية